[28] يوم القيامة جنباً لا ينقّيه ماء الدنيا، وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له جهنم وساءت مصيراً. ثمّ قال: إِن الذكر يركب الذكر فيهتز العرش لذلك"(1). ونقرأ في حديث للإِمام الصادق(عليه السلام) ".... والعامل على هذا من الرجال إِذا بلغ أربعين سنة لم يتركه، وهم بقية سدوم. أمّا إِني لست أعني بهم أنّهم بقيتهم أنّهم ولدهم، ولكنّهم من طينتهم، قال: قلت: سدوم التي قُلبت، قال: هي أربع مدائن "سدوم وصريم والدما وغميرا"... أو ]ولدنا وعموّرا [ الخ ... .(2). ونقرأ في رواية أُخرى عن الإِمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) أنّه قال: "سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال"(3). فلسفة تحريم الميول الجنسية لأمثالها بالرغم من أنّ العالم الغربي مليء بالإِنحرافات الجنسية، وأنّ هذه الأعمال السئية قد باتت متعارفة بحيث سمع أنّ بعض الدول كبريطانيا وطبقاً لقانون صدر بكل وقاحة من المجلس النيابي "البرلمان" فيها يجوز هذا الموضوع "اللواط أو السحاق" ولكن شيوع هذه المنكرات لا يخفف من قبحها ومن مفاسدها الأخلاقية والإِجتماعية والنفسية. بعض أتباع المذاهب المادّيه الذين تلوّثوا بمثل هذه المنكرات يقولون: نحن لا نجد محذوراً طبيّاً في هذا الامر. ولكنّهم لم يلتفتوا لى أنّ كل انحراف جنسي له أثره السلبي في روحية الإِنسان وبنائه النفسي يفقده توازنه. ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 249. 2 ـ وسائل الشيعة، ج14، ص 253. 3 ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 255.