فإن رئي الجوهر لكونه جوهرا لزم ألا يرى الجوهر .
وإن رئيا لوجودهما لزم أن يرى كل موجود .
والباري سبحانه وتعالى موجود فصح أن يرى .
فإن قالوا .
إنما يرى ما يرى لحدوثه والرب تعالى أزلي قديم الذات فلا يرى .
فالجواب من وجهين .
أحدهما أن نقول .
كلامكم هذا نقض عليكم لجواز رؤية الطعوم والروائح والعلوم وخوها فإنها حوادث وعندكم يستحيل أن نرى .
ثم الجواب الحقيقي أن نقول