وذهب لمعتزلة إلى أن الباري تعالى عن قولهم .
حي عالم قادر بنفسه وليس له قدرة ولا علم ولا حياة .
دليلنا في المسألة أن نقول .
قد تقرر في العقول أن ما يعلم به المعلوم علم .
فلو علم الباري تعالى المعلوم بنفسه لكان نفسه علما إذ كل متعلق بمعلوم تعلق إحاطة به علم .
وقد تحكمت المعتزلة في صفات الباري تعالى فزعمت أنه عالم حي قادر بنفسه مريد بإرادة حادثة .
فلو عكس عاكس ما قالوه وزعم أنه عالم بعلم حادث مريد بنفسه لم يجدوا بين ما اعتقدوه وبين ما ألزموه فصلا .
فإن قالوا لو كان الباري تعالى مريدا بنفسه لكان مريدا لكل مراد