وما ذكر في السؤال عمن لا يرى كفر الجهمية وأباضية أهل هذا الزمان ويزعم أن جهاد أهل الإسلام لهم سابقا غلوا وهو لأجل المال كاللصوص فهذا لم يعرف حقيقة الإسلام ولا شم رائحته وإن انتسب إليه وزعم أنه من أهله ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور .
وأما ما ذكرته من استدلال المخالف بقوله من صلى صلاتنا وأشباه هذه الأحاديث فهذا استدلال جاهل بنصوص الكتاب والسنة لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فإن هذا فرضه ومحله في أهل الأهواء من هذه الأمة ومن لا تخرجه بدعته من الإسلام كالخوارج ونحوهم فهؤلاء لا يكفرون لأن أصل الإيمان الثابت لا يحكم بزواله إلا بحصول مناف لحقيقته مناقض لأصله والعمدة استصحاب الأصل وجودا وعدما لكنهم يبدعون ويضللون ويجب هجرهم وتضليلهم والتحذير عن مجالستهم ومجامعتهم كما هو طريقة السلف في هذا الصنف .
وأما الجهمية وعباد القبور فلا يستدل بمثل هذه النصوص على عدم تكفيرهم إلا من لم يعرف حقيقة الإسلام وما بعث الله به الرسل