وأم المؤمنين إلا باجتهادهم فيما زعموا .
فليس كل اجتهاد وخطأ وجهل مغفور لا يكفر ولا يؤثم فاعله وهذا على سبيل التنبيه وإلا فالمقام يحتمل بسطا أكثر من هذا .
وأما الفصول التي ذكرها فهي مما لا إشكال فيه وليس المقصود منها معرفتها واعتقادها بل العمل بها مع ذلك وأما من جحد شيئا من الأسماء والصفات وما ذكر عليه من كلام الشيخ عبد الرحمن في فتح المجيد فحق وليس الكلام في كفر الجحود إنما النزاع في كفر الإعراض ومن قام به هذا الوصف من اتباع الجهمية وعباد القبور وفي كفر من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم وفي أباضية أهل هذا الزمان الذين هم على مذهب الجهمية في بعض الأقوال وعلى معتقد عباد القبور فإن رجع عن كلامه الأول وكتب ما ينقضه ويخالفه مما عليه أهل السنة والجماعة بين أن كلامه الأول خطأ فهذا هو المطلوب وهو أخونا وإن لم يرجع عن كلامه الأول فنحن نبرأ إلى الله ممن خالف الحق واتبع غير سبيل المؤمنين وإن كان الحبيب المصافيا .
وأما تناقضه فإنه ذكر في كلامه الأول بخط يده وأما قولكم والذي ما يكفرهم كافر فهذا باطل مردود إلى آخره وقال في قوله الأخير بقلمه بعد أن ذكر كلام الإمام أحمد في تكفير الجهمية وأن من لم يكفرهم فهو مثلهم قال فانظر رحمك الله ما ورد عن الأئمة