وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في أسمائه وآياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه ولا يعطلونها لأنه سبحانه لا سمي له ولا كفو له ولا ند له ولا يقاس بخلقه لأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهو سبحانه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه ورسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون ولذلك قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فسبح نفسه عما وصف به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب والخلل والزلل وقد جمع الله سبحانه وتعالى فيما وصف به نفسه بين النفي والإثبات فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون فإنه الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
ومن هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن على لسان محمد فقال قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد