والجهاد ماض قائم مع الأئمة الأبرار والفجار مذ بعث النبي إلى أن يقاتل آخر الأمة الدجال لا يبطله جور جائز ولا عدل عادل .
والجمعة والعيدان والفطر والأضحى والحج مع السلاطين وملوك الإسلام وإن لم يكونوا بررة عدولا أتقياء .
ودفع الصدقات والخراج والأعشار والفيء والغنائم إليهم عدلوا فيها أو جاروا والانقياد لمن ولاه الله D أمر الناس ولا ينزع يدا من طاعته ولا يخرج عليه بسيف حتى يجعل الله له فرجا مخرجا .
ولا يخرج على السلطان يسمع ويطبع ولا ينكث بيعته فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للجماعة ولا يمنعه حقه .
والإمساك في الفتنة سنة ماضية واجب لزومها فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ولا تعن على الفتنة بيد ولا لسان ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك .
ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين وجبت طاعته وحرمت مخالفته فيما ليس بمعصية لله ولرسوله ولخروج عليه وشق عصا المسلمين وإن أمرك السلطان بأمر هو لله معصية فليس لك أن تطيعه البتة وليس لك أن تخرج عليه