يستغيث بغير الله بما لا يقدر عليه إلا لله D فإنه مشرك كافر وليس بولي لله ولو ادعى ذلك بل دعواه أنه ولي مع عدم توحيده وإيمانه وتقواه دعوى كاذبة تنافي الولاية ونصيحتي لأخواني المسلمين في هذه الأمور أن لا يغتروا بهؤلاء وأن يكون مرجعهم في ذلك إلى كتاب الله وإلى ما صح من سنة النبي A حتى يكون رجاؤهم وتوكلهم واعتمادهم على الله وحده وحتى يؤمنوا بذلك لأنفسهم استقرارا وطمأنينة وحتى يحفظوا بذلك أموالهم أن يبتزها هؤلاء المخرفون كما أن في لزوم ما دل عليه الكتاب والسنة في مثل هذه الأمور في ذلك إبعاد لهؤلاء عن الإغترار بأنفسهم هؤلاء الذين يدعون أنفسهم أحيانا أسيادا وأحيانا أولياء ولو فكرت أو تأملت ما هم عليه لوجدت فيهم بعدا عن الولاية والسيادة ولكنك تجد الولي حقيقة أبعد الناس أن يدعو لنفسه وأن يحيطها بهالة من التعظيم والتبجيل وما أشبه ذلك تجده مؤمنا تقيا خفيا لا يظهر نفسه ولا يحب الإشهار ولا يحب أن يتجه