وتعالى إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار 1 ومن المعلوم لكل من قرأ كتاب الله D أن المشركين الذين قاتلهم النبي A واستحل دماءهم وأموالهم وسبى نساءهم وذريتهم وغنم أرضهم كانوا مقرين بأن الله تعالى وحده هو الرب الخالق لا يشكون في ذلك ولكن لما كانوا يعبدون معه غيره صاروا بذلك مشركين مباحي الدم والمال النوع الثالث توحيد الأسماء والصفات وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله A وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل فلا بد من الإيمان بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه على وجه الحقيقة لا المجاز ولكن من غير تكييف ولا تمثيل وهذا النوع من أنواع التوحيد ضل فيه طوائف من هذه الأمة من أهل القبلة الذين ينتسبون للإسلام على أوجه شتى منهم من غلا في النفي والتنزيه غلوا يخرج