A واستباح دماءهم وأموالهم وأرضهم وديارهم وسبى نسائهم وذريتهم وهو الذي بعثت به الرسل وأنزلت به الكتب مع أخويه توحيدي الربوبية والأسماء والصفات لكن أكثر ما يعالج الرسل أقوامهم على هذا النوع من التوحيد وهو توحيد الألوهية بحيث لا يصرف الإنسان شيئا من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لولي صالح ولا لأي أحد من المخلوقين لأن العبادة لا تصح إلا لله D ومن أخل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر وإن أقر بتوحيد الربوبية وبتوحيد الأسماء والصفات فلو أن رجلا من الناس يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق المدبر لجميع الأمور وأنه سبحانه وتعالى المستحق لما يستحقه من الأسماء والصفات لكن يعبد مع الله غيره لم ينفعه إقراره بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات فلو فرض أن رجلا يقر إقرارا كاملا بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات لكن يذهب إلى القبر فيعبد صاحبه أو ينذر له قربانا يتقرب به إليه فإن هذا مشرك كافر خالد في النار قال الله تبارك