من الأصل دينها الذي كانت تدعيه باطل فهو وإلحادها على حد سواء لا فرق فالله سبحانه وتعالى يقول ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه 1 وإن كان أهل الكتاب من اليهود والنصارى لهم بعض المزايا التي يخالفون غيرهم فيها لكن بالنسبة للآخرة هم وغيرهم سواء ولهذا أقسم النبي A أنه لا يسمع به من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يتبع ما جاء به إلا كان من أصحاب النار فهم من الأصل كافرون سواء انتسبوا إلى اليهودية أو النصرانية أم لم ينتسبوا إليها وأما ما يحصل لهم من الأمطار وغيرها فهم يصابون بهذا ابتلاء من الله تعالى وامتحانا وتعجل لهم طيبهاتهم في الحياة الدنيا كما قال النبي E لعمر بن الخطاب وقد رآه قد أثر في جنبه حصير فبكى عمر فقال يا رسول الله فارس والروم يعيشون فيما يعيشون فيه من النعيم وأنت على هذه الحالة فقال يا عمر هؤلاء قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا أما ترضى أن تكون لهم