من كنت مولاه فعلى مولاه وقوله أنت أخى وخليفتى من بعدى على أهلى ومنجز عداتى إلى غير ذلك من الآثار والأخبار .
ولربما قرروا ذلك بطريق معنوى وهو أن النبى عليه السلام إما أن يكون عالما باحتياج الخلق إلى من يقوم بمهماتهم ويحفظ بيضتهم ويحمى حوزتهم ويقبض على أيدى السفهاء منهم ويقيم فيهم الأحكام الشرعية على وفق ما وردت به الأدلة السمعية على ما تقرر أو لم يكن عالما لا جائز أن يقال بكونه غير عالم إذ هو إساءة ظن بالنبوة وقدح فى سر الرسالة وكذلك أيضا إن كان عالما ولم ينص لا سيما والتنصيص ههنا آكد من التنصيص وإيجاب التعريف لما يتعلق بباب الاستنجاء والتيمم على مالا يخفى وهذا وإن لزم منه صدور الخطأ من الأمة تبع ما عينه وسومح من ادعاء انتفاء النكير فلا يخفى أن صيانة النبى عن الخطأ أولى من صيانة الأمة التى عصمتها لم تثبت إلا بقوله وبعصمته فإذا لا بد من التنصيص والإشارة إلى التخصيص .
ولا جائز أن يقال إنه ترك الأمر شورى فيما بين الصحابة وفوض الأمر إلى اجتهاداتهم وآرائهم ليعلم القاصر من الفاضل والمجتهد من العيى وألا لجاز للصحابة