الحيوانات والتشبه بالسفليات والانغماس في الرذائل والشهوات انحطت نفسه إلى درجة الحيوانات أو أسفل منها وهكذا على الدوام كلما انقضى عصر ودور وليس ثم عالم جزاء ولا حساب ولا كتاب ولا حشر ولا عقاب وذلك كله مما عرف بالعقول على طول الدهر فلا حاجة بالإنسان إلى من هو مثله يحسن له فعلا أو يقبح له فعلا إذ لا يزال فى فعل يجزى أو فى جزاء على فعل وهكذا على الدوام .
والطريق .
في الانفصال عن كلمات أهل الضلال أن يقال أما ما أشاروا إليه من تعذر علمه بمرسله فبعيد إذ لا مانع من أن يعلمه المرسل له أنه هو الله تعالى وذلك بأن يجعل له على ذلك آيات ودلائل ومعجزات بحيث تتقاصر عنها قوى سائر الحيوانات المخلوقات أو بأن يكون ما أنزل إليه وألقى عليه يتضمن الإخبار عن الغائبات والأمور الخفيات التى لا يمكن معرفتها إلا لخالق البريات أو بأن يخلق له العلم الضروري بذلك إن الله على كل شئ قدير .
وليس المطلوب لهذا الشخص من قبل الله تعالى بمستحيل ولا نزول الوحى