@ 104 @ | والأبدية ، لذلك قال خاطبهم فقال : ! 2 < كونوا ربانيين > 2 ! . | | وقال في قوله : ! 2 < كونوا ربانيين > 2 ! : جذبهم بهذا من الإفتخار بالطين إلى الإفتخار | بالحق . | | وقال الجنيد رحمة الله عليه : أخرجهم من الكون جملة ، وجذبهم إلى الحق إشارة ، | وإذا أردت أن تعرف مقامات الخلق ومواطنهم في الحقيقة ، فانظر إلى تصرف أخلاقهم | تجد كلاً قائماً في أشجانه ، استقطعه ما وافق سريرته ، فانظر بما ربطت القلوب فتشهد | سرائرهم ، لأنهم أخذوا من المصادر الأول ، فمن لم يستقطعه إلا إنسال أنواره والحياء | فيما ورد عليه أتقن كيفية باطنه على الحقيقة ينازعه في ربوبيته ويمن عليه بعبوديته ولا | تشعر أنت . | | وقال بعض العراقيين : أخرجهم من آدم وبرأهم منه كي ينسوا العبودية ويتركوا | الإفتخار بالماء والطين . | | قوله تعالى : ! 2 < بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون > 2 ! . من آلائي ونعمائي | عليكم وبما كنت توليت من أموركم . | | وقال الشبلي في قوله تعالى : ! 2 < كونوا ربانيين > 2 ! قال : أخرجهم عما خاطبهم به من | العبودية ، فمن استحق العلم به استحق علم الربانية ، لأن الرباني النبي لا يأخذ العلوم | إلا من الرب ولا يرجع في بيانه إلا إلى الرب جل وعلا . | | قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية : ! 2 < كونوا ربانيين > 2 ! قال : لأن تكون ابن | الأزل والأبد خير لك وأحسن من أن تكون من أبناء الماء والطين والأفعال والإحصاء | والعدد . | | وقال سهل : الرباني هو العالم بالله والعالم بأمر الله والمكاشف له من العلوم اللدنى |