@ 344 @ | | وقال الواسطي : لوجدانك حلاوة المطالعة على سرك . | | وقال أيضا : إنك قبلت فنون اسديت إليك من نعمي احسن مما قبله غيرك من الأنبياء | والرسل لأني جبلتك على خلق عظيم . | | وقال الحسين : معناه أنه لم يؤثر فيك جفاء الخلق بعد مطالعة الحق . | | وقال : صغرت الأكوان في عينك بعد مشاهدة مكنونها . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز يقول : قال ابن عطاء في | قوله : ! 2 < وإنك لعلى خلق عظيم > 2 ! قال : جدت بالدنيا والآخرة عوضا منا . | | وقال الجنيد : احتمل في الله البلاء وقال : ' اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ' . | | وقال القاسم : ليس للكون عليه أثر . | | وقال الواسطي : اظهر الله قدرته في عيسى ونفاذه في آصف وسخطه في عصى | موسى واظهر اخلاقه ونعوته في محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : ! 2 < وإنك لعلى خلق عظيم > 2 ! فإذا | فتشت هؤلاء في الحقيقة لا تجد إلا نعوتا قائمة بنعوت قائمة بنعوت للمنعوت لا لغيره . | | وقال فارس : من عظم خلقه كان يتبتل إليه تبتيلا فغيبه بعد الحضور . | | وقال يحيى بن معاذ : في علو الأخلاق كنوز الأرزاق . | | قال أبو سعيد الخراز في ذلك : ليست لك همة إلا الله . | | قال الواسطي : كيف لا يكون كذلك من يحلى الله سره بأنوار أخلاقه وحق لمن | وقعت له المباشرة الثالثة أن يكون مفضلا على الخلق . | | قال جعفر : هو صرف الإيمان وحقيقة التوحيد . | | وقال الواسطي : الخلق لا يحتمله العام والخلق لمن تخلق لأن الله أوحى إلى داود | صلى الله عليه وسلم أن تخلق بأخلاقي فإني أنا الصبور فمن اوتى الخلق فقد اوتي اعظم المقامات لأن | المقامات ارتباط بالعامة والخلق ارتباط بالصفات والنعوت . | | قال محمد بن علي الترمذي : أي خلق اعظم من خلق خص به نبيه وحبيبه وهو | ترك مشيئته ونبذها وراء ظهره . | | وقال الجنيد : وخلق اجمع في أربعة أشياء في السخاوة والأنفة والنصيحة والشفقة |