@ 340 @ | | قال الجنيد : حياة الأجساد مخلوقة ، وهي التي قال الله : ! 2 < خلق الموت والحياة > 2 ! | وحياة الله دائمة لا انقضاء لها أوصلها إلى أوليائه في قديم الدهر الذي ليس له ابتداء | بمراده قبل أن يخلقهم فكانوا في علمه أحياء يراهم قبل إيجادهم ثم أظهرهم وأعارهم | الحياة المخلوقة التي أحيا بها الخلق وأماتهم فكانوا في سره بعد الوفاة كما كانوا ثم رد | عليهم حياة الأبد وكانوا أحياء واتصل الأبد بالأبد فصار أبدا في الأبد . | | قال عبد العزيز : أي أيكم احسن استقامة على الأوامر . | | قال بعضهم : أيكم أفرغ قلبا واصفى ذهنا واحسن سمتا وهديا . | | وقيل : حسن العمل نسيان العمل ورؤية الفضل . | | وقال عطاء : الذي خلق الموت للعبرة والحياة للأمل والغفلة . | | قال الواسطي : من احياه الله عند ذكره في ازلة لا يموت أبدا من أماته في ذلك لا | يحيى أبدا وكم حي غافل عن حياته وميت غافل عن مماته . | | قال سهل : ! 2 < أيكم أحسن عملا > 2 ! أي ايكم احسن توكلا . | | وقال بعضهم : أيكم احسن عملا ) ^ أي اعرف بالطريق إلى الله . | | وقال بعضهم : ايكم اصدق لهجة . | | وقال بعضهم : أيكم اعرف بعيوب نفسه . | | قوله تعالى : ^ ( فأرجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين . . ) ^ | [ الآية : 3 ] . | | قال الواسطي : كرتين : أي قلبا وبصرا لأن الأول كان بالعين خاصة . ^ ( هل ترى من | فطور ) ^ أي أبدا لم يكن في خلقي فطور فأنا اشد امتناعا من الاستغراق والاستحراق . | | قوله تعالى : ^ ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) ^ [ الآية : 5 ] . | | قال عطاء : زينا قلوب الأولياء بأنوار المعرفة وزينا قلوب المريدين بالخوف والرجاء | وزينا قلوب الزاهدين بالتوبة والإنابة وزينا قلوب المؤمنين بالإيمان والتصديق وكل متجل | بزينته لا يشرف على من فوقه في الدرجة . | | قوله تعالى : ^ ( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) ^ [ الآية : 10 ] . | | قال بعضهم : لو سمعنا مواعظ الواعظين وعقلنا نصيحة الناصحين لاتبعناهم فيما |