@ 319 @ | | وقال يوسف بن الحسين : إنما الإيثار من رأى لنفسه ملكا لا يصح له الإيثار لأنه يرى | نفسه أحق بالشيء لرؤية ملكه إنما الإيثار لمن يرى الأشياء للحق فمن وصل إليه فهو | أحق به وإذا وصل الشيء من ذلك إليه يرى نفسه ويده فيه يد غصب أو يد أمانة | يوصلها إلى صاحبها أو يؤديها إليه . | | قال بعضهم : الإيثار أن تؤثر بحظ آخرتك على إخوانك فإن الدنيا أقل خطرا من أن | يكون لإيثارها محل أو ذكر . | | قوله تعالى : ! 2 < يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين > 2 ! [ الآية : 2 ] . | | قال سهل : يبطلون أعمالهم باتباع البدع وهجرانهم طريقة الاقتداء أو السنة . وأيدي | المؤمنين أي في مجانبة المؤمنين ومشاهدتهم ومجالستهم فيحرمون بركاتهم . | | قال بعضهم : ! 2 < يخربون بيوتهم بأيديهم > 2 ! أي قلوبهم بجهلهم وغفلتهم ! 2 < فاعتبروا يا أولي الأبصار > 2 ! من فعل ذلك بهم على بصيرة أن الأمر كله إليه ^ ( ليس لك من الأمر | شيء ) ^ . | | قوله تعالى : ! 2 < وما آتاكم الرسول فخذوه > 2 ! [ الآية : 7 ] . | | قال الجنيد : العبد مبتلى بالامر والنهي ولله عز وجل في سره اسرار بالليل والنهار | فكلما خطر خاطر عرضه على الكتاب والسنة فما امراه به ائتمر وما نهياه عنه انتهى فإن | عجز استعان واستغاث . إن عجز عن الكتاب استعان بالسنة وإن عجز عن السنة استعان | بالصحابة وإن عجز عن الصحابة استعان بالسلف الصالحين وإن عجز عن ذلك استعان | بالرجوع إلى أهل زمانه فيعرض ذلك عليهم لأن الله يقول : ! 2 < ما آتاكم الرسول فخذوه > 2 ! الآية . | | سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول : سمعت أبا يعقوب النهرجوري يقول : | سمعت سهل بن عبد الله يقول : أصول مذهبنا ثلاثة أشياء : أكل الحلال والاقتداء بالنبي | صلى الله عليه وسلم في الأفعال والأخلاق وإخلاص النية في جميع الأعمال . | | وسئل سهل عن شرائع الإسلام فقال : ! 2 < وما آتاكم الرسول فخذوه > 2 ! الآية . | | قوله تعالى : ! 2 < ومن يوق شح نفسه > 2 ! [ الآية : 9 ] . | | قال سهل : حرص نفسه على شيء هو غير الله والذكر له فأولئك هم المفلحون | الباقون مع الله أحياء بحياته . |