@ 315 @ | ! 2 < كتب الله لأغلبن أنا ورسلي > 2 ! [ الآية : 21 ] . | | قال أبو طاهر : أهل الحق لهم الغلبة أبدا وراية الحق تسبق الرايات أجمع لأن الله | جعلهم أعلاما في خلقه وأوتادا في أرضه . ومفزعا لعباده وعمارة لبلاده فمن قصدهم | بسوء كبه الله لوجهه واذله في ظاهر عزه كذلك قال جل من قائل : ! 2 < كتب الله لأغلبن أنا ورسلي > 2 ! . | | قوله : ! 2 < لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله > 2 ! | [ الآية : 22 ] . | | قال سهل : من صح إيمانه وأخلص توحيده فإنه لا يأنس إلى مبتدع ولا يجالسه ولا | يؤاكله ولا يشاربه ولا يصاحبه ويظهر له من نفسه العداوة والبغضاء من داهن مبتدعا | سلبه الله حلاوة السنن ومن تحبب إلى مبتدع لطلب عز في الدنيا أو عرض منها اذلة الله | بذلك العز وافقره بذلك الغنى ومن ضحك إلى مبتدع نزع الله نور الإيمان من قلبه . | | قوله تعالى : ! 2 < أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه > 2 ! [ الآية : 22 ] . | | قال سهل : كتب الله الإيمان في قلوب أوليائه سطورا فالسطر الأول التوحيد والثاني | المعرفة والثالث اليقين والرابع الاستقامة والخامس الثقة والسادس الاعتماد والسابع | التوكل وهذه الكتابة هي فعل الله لا فعل العبيد وفعل العبيد في الإيمان هو ظاهر | الإسلام وما يبدو منه ظاهرا وما كان باطنا فهو عقل الله عز وجل . | | وقال أيضا : الكتاب في القلب موهبة الإيمان التي وهبها الله لهم قبل خلقهم في | الاصلاب والارحام ثم ابدأ سطر النور في القلب ثم كشف الغطاء عنه حتى ابصر ببركته | الكتاب ونور الإيمان والمغيبات . | | وقال : حياة الروح بالقلب وحياة النفس بالروح وحياة الروح بالذكر وحياة الذكر | بالذاكر وحياة الذاكر بالمذكور وقال الحسين في قوله : ! 2 < أولئك كتب في قلوبهم الإيمان > 2 ! . | | قال : اقبل عليهم بنظره وملكهم بقدرته واحصاهم بعلمه واحاطهم بنوره ودعاهم | إلى معرفته . | | قال الواسطي : هو الذي كتب الإيمان في قلوب المؤمنين ليكون أثبت وابقى كوقوع | المناسبات . |