@ 313 @ | | وقال الجنيد : البخيل من كتب اسمه على خاتمة فقد اظهر بخله لأنه أخبر بذلك انه | ليس لأحد فيه رفق . | | وقال أبو عثمان : البخل سجية النفس والسخاء تكلف فيها . | | سئل أبو حفص : من البخيل ؟ قال : الذي لا يعطى عند السؤال والحاجة . | | قال محمد بن الفضل : البخيل من يلتذ بالامساك كما يلتذ السخى بالبذل . | | ! 2 < وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب > 2 ! [ الآية : 25 ] . | | قال بعضهم : ليبين الله للناس من ينصره . | | قوله : ! 2 < إن الله قوي عزيز > 2 ! [ الآية : 25 ] . | | عن حاجته إلى أحد لتمام قدرته وغير بصير من ظن أن نصره من المخلوقين . | | قوله تعالى : ^ ( ورهبانية ابتدعوها * [ الآية : 27 ] . | | قل سهل : الرهبانية مشتقه من الرهبة وهو الخوف وملازمة خوف ما تعبدناهم به . | | قوله تعالى : ^ ( فما رعوها حق رعايتها ) ^ [ الآية : 27 ] . | | قال محمد بن خفيف : المريد الحذر من مطالعة عمله تقعده عن إقامة الأحوال | الموظفة ويجره إلى دواعي الرخص بورود الفترة ويحذر أن يورده الاغماض في مناولة | الدنيا والمسامحة في أخذها فإن الله عليكم رقيب . | | قوله تعالى : ^ ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله ) ^ [ الآية : 28 ] . | | سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت أبا الحسن المالكي يقول : من كان رأس | ماله التقوى كلت الألسن عن وصف ربحه . | | قوله تعالى : ^ ( يؤتكم كفلين من رحمته ) ^ [ الآية : 28 ] . | | قال سهل : هو السر والغني والسر سر المعرفة والغنى غنى الطاعة لله ورسوله . | | قوله تعالى : ^ ( يا أيها الذين آمنوا ) ^ يا أيها المؤمنون اتقوا الله أن يسلبكم حلاوة | معرفته وسرور محبته وآمنوا برسوله أي اقتدوا به في محبته لمولاه واستسلام نفسه إليه | يؤتكم كفلين من رحمته : نور من نوره وهو نور تقوون به في ذكره ونور تقوون به | ويؤيدكم بنوره الساطع في أرواح أهل محبته الذي يقوون به على سماع كلامه والتمتع | بمخاطبته لهم على الانقطاع عن الأكوان والاتصال به ويغفر لكم ذنوبكم وملاحظاتكم | أنفسكم . |