@ 312 @ | | قوله تعالى : ! 2 < لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم > 2 ! [ الآية : 23 ] . | | قال سهل رحمة الله عليه في هذه الآية دلالة على حال الرضا في الشدة والرخاء . | | قال القاسم : ما عند الله للعبد فيما يكره خيرا له مما يختاره فيما يحب . | | وقال : لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم من توبتكم وطاعتكم فإنك | لا تدري ما قدر الله فيك وما قضى . | | قال الواسطي : تسليما للاقتدار ورضا بما قسم . | | قال بعضهم : لا تأسوا على القوم الذين تولى الله إضلالهم وصرف قلوبهم عن | إدراك حقائق الحكمة . | | قال بعضهم : في قوله : ! 2 < إلا في كتاب من قبل أن نبرأها > 2 ! أي قبل أن نخلق المصيبة | ونظهرها على العبد فإنما أخبركم بذلك لكي لا تأسوا على ما فاتكم من المصائب في | الاهل والمال ولا تفرحوا بما آتاكم من نعمة وصحة نفس وزيادة مال فإن الخيرة فيما | اختار الله لكم وانتم لا تدرون ما فيه الخيرة لكم فكم من نعمة تجلت عن غمة وكم | ترحة انفرجت عن فرحة وانشد في أثره : | % ( كم فرحة مطوية لك بين أثناء المصائب % ومسرة قد أقبلت من حيث تنتظر المصائب ) % | | قال الواسطي في قوله : ! 2 < لكي لا تأسوا على ما فاتكم > 2 ! لأن ذلك من عظم المطالبة | ولو طالعوا النعوت طبعا لما حزنوا لحظة ، وأن الله كشفها لنا لكي نعتبر بذلك ونعلم أن | النواصي بيد القائم عليهم في كل نفس . | | وقال السوسي : معناه لا تغتموا بمصائب الدنيا وتركنوا إلى سرورها فإنها فانية . | | قال الواسطي : الفرح بالكرامات من الاغترارات والجهالات والتوسل بالافضال نوع | من الابتهال والخمود تحت جريان الأمور زين لكل مأمور . | | وقال العارف : مستهلك في كنه المعروف فإذا حصل بمقام المعرفة لا يبقى عليه فضل | فرح ولا إساءة : قال الله : ! 2 < لكي لا تأسوا على ما فاتكم > 2 ! الآية . | | قوله تعالى : ! 2 < الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل > 2 ! [ الآية : 24 ] . | | قال الحريري : البخيل الذي يستأثر بشيء دون أخيه . | | وقال أبو عبيد البسري : البخل أن ترى لنفسك ملكا . |