@ 94 @ | | قال محمد بن علي : المعرفة ، تعطى معرفتك من تشاء من عبادك وتنزعها ممن تشاء ، | وتعز من تشاء باصطفائك واجتبائك ، وتذل من تشاء بالإعراض عنه ، بيدك الخير أي | منك الإصطفاء والإجتباء قبل إظهار عبادة العابدين . | | قال الحسين : تؤتي الملك من تشاء ' فتشغله به ، وتنزع الملك ممن تشاء أي ممن | اصطفيته لك ، فلا يؤثر فيه أسباب الملك ، لأنه في أسرار الملك ، وتعز من تشاء بإظهار | عزتك عليه وتذل من تشاء بإنصافه برسوم الهياكل . | | قال الواسطي في هذه الآية : طوبى لمن ملكه قلبه وجوارحه كي يسلم من شرورهما . | | قال الشبلي رحمه الله في قوله تعالى : ! 2 < تؤتي الملك من تشاء > 2 ! هذه الآية الملك : | الإستغناء بالمكون عن الكونين . | | قوله تعالى : ! 2 < لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين > 2 ! [ الاية : 28 ] . | | سُئل أبو عثمان عن هذه الآية فقال : لا ينبسط سُنىٌ إلى مبتدع لفضل عشرة ولا | لقرابة نسب ولا يلقاهُ إلا ووجهه له كارهٌ ، فإن فعل شيئاً من ذلك فقد أحبَّ من أبغضه | الله تعالى وليس بولي لله من لا يُوالي أولياء الله تعالى ولا يعادي أعداءه . | | قوله تعالى : ! 2 < ويحذركم الله نفسه > 2 ! قال ابن عطاء : إنما يُحذِّرُ نفسه من يعرفه ، فأمَّا | من لا يعرفه فإن هذا الخطاب زائلٌ عنه قال الواسطي في قوله تعالى ! 2 < ويحذركم الله نفسه > 2 ! قال : فلا يأمن من أحد أن يُفعل به ما فُعِلَ بإبليس ، زيّنهُ بأنوار عبادته وهو عنده | في حقائق لعنته ، فستر عليه ما سبق منه إليه حتى غافصه بإظهاره عليه . وقال أيضاً : | لا يُحذِّر نفسه من لا يعرفه وهذا خطاب الأكابر ، فأما الأصاغر فخطابهم ! 2 < واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله > 2 ! ، ! 2 < واتقوا النار > 2 ! ، ^ ( واتقوا الله ما استطعتم ) ^ . |