@ 259 @ | الله يتجلى للخلق عامة ويتجلى لأبي بكر خاصة ' . | | وحال الصحبة لقوله تعالى : ! 2 < إذ يقول لصاحبه > 2 ! وحال الرضا بقوله : ! 2 < ولسوف يرضى > 2 ! وحال الوفاء لقوله : ' لو منعوني عناقا أو عقالا مما كانوا يؤدونها إلى رسول الله | لجاهدتهم أو لقاتلتهم ' وحال الصدق لقوله : ! 2 < والذي جاء بالصدق > 2 ! وخص عمر | بالجهد وعثمان بالحياء وعليا بالتقي رضي الله عنهم جميعا . | | قال القاسم في قوله : ! 2 < والذين معه > 2 ! قال : كان عمر في وقت الكفر من الذين معه | في القبضة والقسمة ، ومن الذين معه في الحكم والشريعة ، سئل الحسين متى كان | محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ؟ وكيف جاءت رسالته ؟ فقال نحن بعد في الرسول والرسالة ، والنبي | والنبوة . أين أنت عن ذكر ما لا ذاكرا له في الحقيقة إلا هو ، وعن هوية من لا هوية له | إلا بهويته ؟ وأين كان النبي عن نبوته حيث جرى القلم بقوله محمد رسول الله ، والمكان | علة ، والزمان علة ، وأين أنت عن الحق والحقيقة ، ولكن إذا اظهر اسم محمد صلى الله عليه وسلم | بالرسالة عظم محله بذكره له بالرسالة فهو الرسول المكين والسفير الأمين جرى ذكره في | الأزل ، لتمكين من الملائكة والأنبياء على اعظم محل واشرف مكان . | | قوله تعالى : ! 2 < سيماهم في وجوههم من أثر السجود > 2 ! [ الآية : 29 ] . | | قال سهل : المؤمن وجه لله بلا قفا مقبل عليه غير معرض عنه ، وذلك سيماء المؤمنين . | | قال عامر بن عبد قيس : كان وجه المؤمن مخبر عن مكنون علمه وكذلك وجه الكافر | وذلك قوله : ! 2 < سيماهم في وجوههم > 2 ! . | | وقال الفضيل : سيماء المؤمنين للخشوع والتواضع ، وسيماء المنافقين الترفع والتكبر . | | وقال بعضهم في هذه الآية : هي على وجوههم هيبة لقرب عهدهم بمناجاة سيدهم . | | وقال ابن عطاء : هي عليهم خلع للأنوار لائحة . | | قال القاسم : هو اثر الخضوع والاستكانة تحت قضاء الله وقسمه . | | وقال بعضهم : هو شغل قلوبهم بما عملوا هل قبل منهم أم رد عليهم . | | قال عبد العزيز المكي : ليس هي النحولة والصفرة لكنه نور يظهر على وجوه العابدين | يبدوا من باطنهم على ظاهرهم ذلك للمؤمنين ولو كان ذلك في زنجي أو حبشي . | * * * |