@ 255 @ | شرائع الرسل وعرج به إلى المحل الأدنى وحفظ في المعراج حتى ما زاغ وما طغى | وبعثه إلى الأسود والأبيض وأحل له ولامته الغنائم وجعله شفيعا مشفعا وجعله سيد | ولد آدم وقرن ذكره بذكره ورضاه برضاه وجعله أحد ركني التوحيد فهذا وأمثاله من تمام | النعمة عليه وعلى أمته به وبمكانه . | | قوله تعالى : ! 2 < ويهديك صراطا مستقيما > 2 ! [ الآية : 2 ] . | | قال ابن عطاء : يهدي بك الخلق إلى الطريق المستقيم وهو الطريق إلى الحق من | جعله إمامه قاده إلى الحق ومن لم يقتد به في طلب الطريق إلى الحق ضل في طلبه | وأخطأ طريق رشده . | | قوله تعالى : ! 2 < وينصرك الله نصرا عزيزا > 2 ! [ الآية : 3 ] . | | قال القاسم : هو أن ينصره على احتمال ما يلقاه من أذى قومه فيعزه بإبلاغ الرسالة | ويذلهم بأن يجعلهم خولا له . | | قوله عز وعلا : ^ ( وهو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ) ^ [ الآية : 4 ] . | | قال الواسطي : البصيرة مكشوفة والسكينة مستورة الا ترى إلى قوله : ! 2 < هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين > 2 ! فبالسكينة ظهرت البصيرة والسكينة هداية والبصيرة | عناية وإذا اكرم العبد بالسكينة يصير المفقود عنده موجودا والموجود مفقودا . | | سئل بعضهم : ما أول ما كاشف الله به عباده ؟ قال : المعارف ثم الوسائل ثم السكينة | ثم البصائر ، فلما كاشفه الحق بالبصائر عرف الأشياء من الجواهر كأبي بكر الصديق | رضي الله عنه ما اخطأ في نطق . | | قوله عز وعلا : ! 2 < ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم > 2 ! [ الآية : 4 ] . | | قال الترمذي : الطمأنينة في القلب من السكينة وزيادة الأنوار في القلب من زيادة | الإيمان . | | قوله تعالى : ! 2 < ولله جنود السماوات والأرض > 2 ! [ الآية : 4 ] . | | قال سهل : جنوده مختلفة فجنوده في السماء الملائكة وجنوده في الأرض الغزاة . | | وقال أيضا : جنود السماوات القلوب وجنود الأرض النفوس . | | وقال بعضهم : ما سلط الله عليك فهو من جنوده إن سلط عليك نفسك أهلك |