@ 208 @ | | وقال يحيى بن معاذ : الإخلاص تمييز العمل من العيوب كتمييز اللبن من الفرث | والدم . | قوله تعالى : ! 2 < رفيع الدرجات ذو العرش > 2 ! [ الآية : 15 ] . | | قال سهل : يرفع درجات من يشاء بالمعرفة وقال في قوله : ! 2 < يلقي الروح من أمره > 2 ! | أي ينزل الوحي من السماء بأمره | | وقال ابن عطاء : يرفع درجات من يشاء في الدارين يجعله عزيزا فيهما وخلق العرش | إظهارا لقدرته لا مكانا لذاته يلقى الروح من أمره على ضروب فمن ألقى إليه روح | الصفاء انطقه بها وأحياه حياة الأبد والروح روحان روح بها حياة الخلق وأخرى لطيفة | بها ضياء الخلق . | | وقال فارس : زين العرش بأنوار ذاته فلا يوازيه شيء ولا يقابله مثل . | | وقال الحسين : العرش غاية ما أشار إليه الخلق . | | وقال ابن عطاء في قوله : ! 2 < يلقي الروح من أمره > 2 ! قال : حياة الخلق على حسب ما | ألقى إليهم من الروح فمنهم من ألقى إليه روح الرسالة ومنهم من ألقى إليه روح النبوة | ومنهم من ألقى إليه روح الصديقية ومنهم من ألقى إليه روح الهداية ومنهم من ألقى | إليه روح الحياة فقط فهو ميت في الباطن وإن كان حيا في الظاهر . | | قوله تعالى : ! 2 < لينذر يوم التلاق > 2 ! [ الآية : 15 ] . | | قال ابن عطاء : نبيا كان أو داعيا إليه يرويه من غير أن تحدث له رؤية لأنهم لم يغيبوا | عنه قط . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزار بمصر قال : قال ابن | عطاء : يلقى المرء خصمه وعمله واحباءه ومواعيده . | | قوله عز وعلا : ^ ( لا يخفى على الله منهم شيء ) ^ [ الآية : 16 ] . | | قال الواسطي - رحمة الله عليه - : كيف تخفى عليه وهو الذي يبديها عليهم وكيف | يستترون عنه بشيء وهو الذي يظهر عليهم ما يستترون . | | قوله تعالى : ! 2 < لمن الملك اليوم لله الواحد القهار > 2 ! [ الآية : 16 ] . | قال جعفر : أخرس المكونات ذوات الأرواح عن جواب سؤاله في قوله لمن الملك |