@ 207 @ | | قوله عز وعلا : ! 2 < فاغفر للذين تابوا > 2 ! [ الآية : 7 ] . | | قال سهل : هم الذين تابوا من الغفلة وانسوا بالذكر واتبعوا سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم . | | قوله عز وعلا : ^ ( هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء زرقا ) ^ [ الآية : 13 ] . | قال أبو بكر بن طاهر : من آياته في الأرض للعوام سوق الأرزاق إليهم من غير | حركة وسعى منهم في ذلك ومن آياته للخواص من عباده مكان أوليائه وأهل صفوته | فمن صحبهم وتبعهم وصبر على موافقتهم كفى اهتمام طلب الأرزاق ورزق من حيث لا | يحتسب قال الله تعالى : ! 2 < هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا > 2 ! . | | قال ابن عطاء : من آياته انك لا تنظر إلى شيء من الموجودات إلا وهو يخاطبك | بحقيقة التوحيد ويدلك على الحق وذلك ظاهر لمن تبين وكشف له وأيد بالعناية . | | وقوله عز وعلا : ! 2 < إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم > 2 ! . | | قال سهل : المقت هو غاية الابعاد من الله فالكفار إذا دخلوا النار مقتوا أنفسهم | ومقت الله لهم أشد عليهم من دخول النار . | | قوله عز وعلا : ! 2 < ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين > 2 ! [ الآية : 11 ] . | | قال بعضهم : أمت منا اثنتين السمع والبصر فعجزتنا أن نفقه الحق ونتخذ الرشد | سبيلا واحييت منا النفس والهوى فكنا نسمع الباطل ونتخذ الغي سبيلا فاعترفنا بذنوبنا | إنا مصرفون تحت القدرة وأنت القادر عليها فهل لنا خروج من سبيل . | | قوله عز وعلا : ! 2 < فادعوا الله مخلصين له الدين > 2 ! [ الآية : 14 ] . | | قال أبو عثمان : الإخلاص في الدعاء هو الذي إذا دعوته في كشف ضر فكشفه | ألزمت نفسك شكره إلى الأبد وإذا دعوته لاستجلاب خير فأعطاك ألزمت نفسك الحمد | إلى الأبد وان لا تخص نفسك بالدعاء دون سائر المؤمنين فإنه من خص نفسه بالدعاء | كان من علامات النفاق والخذلان . | | قال بعضهم : من شرط الدعاء أن تدعوا بإخلاص قلب وسلامة صدر وتعلم ما تسأل | ويكون سؤال مضطر لا سؤال مستغن . | | قال الجنيد - رحمة الله عليه - : الإخلاص سر بين الله وبين العبد لا يعلمه ملك | فيكتبه ولا عدو فيفسده ولا هوى فيميله . |