@ 201 @ | فمن اعتمد الفضل نجى ومن اعتمد أفعاله بدا له منها الهلاك . | | قوله تعالى : ^ ( وإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا . . ) ^ [ الآية : 49 ] . | | قال الجنيد - رحمة الله عليه - : من ير البلاء ضرا فليس بعارف فإن العارف من يرى | الضر على نفسه رحمة والضر على الحقيقة ما يصيب القلوب من القسوى والران والنعمة | هي إقبال القلوب على الله ومن يرى النعمة على نفسه من حيث الاستحقاق فقد جحد | النعمة . | | قوله تعالى : ! 2 < أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر > 2 ! [ الآية : 52 ] . | | قال ابن عطاء - رحمة الله عليه - : رزق الله عباده وقلبهم في بسط العزة وتقدير | القدرة فقال : ! 2 < أن الله يبسط الرزق لمن يشاء > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم > 2 ! [ الآية : 53 ] . | | قال سهل : امهل الله عباده تفضلا منه إلى آخر نفس فقال لهم : لا تقنطوا من رحمة | الله فلو رجعتم إلى بابي في آخر نفس لقبلتكم | | قال الجنيد - رحمة الله عليه - : وقد سئل ما العبودية ؟ فقال : الإعراض عما يشغله | من عبادة ربه . | | وقال الجريري : أمر الله عباده أن لا يعتمدوا العبادة والأعمال ولا يقنطوا من التقصير | فيها فإن العناية والرعاية سبقت العبادة ألا تراه يقول : ! 2 < يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله > 2 ! . | | قال يحيى بن معاذ : في كتاب الله كنوز موجبة للعفو عن جميع المؤمنين منها قوله : | ! 2 < يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له > 2 ! [ الآية : 54 ] . | | فوضوا الأمور إليه . | | قال محمد بن علي : اعتذروا إليه مما سلف منكم من التقصير واخلصوا على دوام | الموافقة بعدها . | | قال الواسطي - رحمة الله عليه - : من قصد في قصوده غير الحق فقد عظمت | استهانته للحق . |