@ 200 @ | | قال سهل : إن الله إذا توفى الأنفس اخرج الروح النورى من لطيف نفس الطبع | الكثيف فالذي يتوفى في النوم من لطيف نفس الطبع لا لطيف نفس الروح فالنائم | يتنفس نفسا لطيفا وهو نفس الروح الذي إذا زال لم يكن للعبد حركة وكان ميتا . وقال | حياة النفس الطبيعي بنور لطيف وحياة لطيف نفس الروح بالذكر لله . وقال أيضا : الروح | تقوم بلطيفة في ذاتها بغير نفس الطبع ألا ترى أن الله خاطب الكل في الذر بنفس روح | وفهم عقل وعلم لطيف بلا حضور طبع كثيف . | | قوله تعالى : ! 2 < أم اتخذوا من دون الله شفعاء > 2 ! [ الآية : 43 ] . | | قال سهل : أي اتخذوا طريقة البدعة في الدين قربة إلى الله فلم ينفعهم ذلك . | | قوله عز وعلا : إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ) ^ [ الآية : 38 ] . | | قال سهل : يعني أن نزع الله عني عتمة المخالفات والمعونة على الموافقات هل يقدر | أحد أن يوصلها إلى أو إذا أرادني برحمة - أي بالصبر والمعونة على أمر الدين والدنيا | والآخرة وهو التولي من البداية إلى النهاية . | | قوله تعالى : ^ ( قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) ^ [ الآية : 38 ] . | | قال سهل : المفوضون إليه في جميع أمورهم . | | قوله تعالى : ^ ( إنا انزلنا عليك الكتاب بالحق ) ^ [ الآية : 41 ] . | | قال سهل : القرآن للناس بالحق ليهتدوا بالحق إلى الحق ويستضيئوا بأنواره . | قوله تعالى : ^ ( قل لله الشفاعة جميعا ) ^ [ الآية : 44 ] ^ ( من ذا الذي يشفع عنده إلا | بإذنه ) ^ . | | قال الواسطي - رحمة الله عليه - : قطع اطماع العباد اجمع عنه أن يصلوا إليه إلا به | وبقوله : ^ ( وإذا ذكرا الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ) ^ [ الآية : 45 ] . | | قال سهل : جحدت تلك القلوب مواهب الله عندها . | | قال أبو عثمان : كل قلب لا يعرف الله فإنه لا يأنس بذكره ولا يسكن ، إليه ولا يفرح | به ألا ترى الله يقول : ^ ( وإذا ذكر الله وحده أشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ) ^ . | | قوله عز وعلا : ^ ( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ) ^ [ الآية : 47 ] . | | قال سهل : اثبتوا لأنفسهم اعمالا فلما بلغوا إلى المشهد الأعلى رأوها هباءا منثورا |