@ 185 @ | بربه فهذه وإن كانت المواقعة فيها تتسع فإن عاقبتها عظمت وجلت وعلت لأن الله قد | أعطاه بذلك الزلفى والحظوة قال الله جل وعز : ! 2 < وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب > 2 ! . | | قال أبو سليمان الداراني : ما عمل داود عملا أتم له من الخطية ما زال خائفا منها | وهاربا عنها حتى لحق بالله عز وجل . | | قوله عز وعلا : ! 2 < يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض > 2 ! [ الآية : 26 ] . | | قال أبو سعيد الخراز : النفس مطبوعة إلى ما يجلب الهوى ما لم يحجزها الخوف | وان الشر بحذافيره في حرمان والخوف ما تجلب النفس من الطبع واتباع الهوى وقد | حرم الله عليك هواها في محكم الكتاب وحسبك من معرفة شرها أن جعل هواها ضد | الحق فقال : ! 2 < يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله > 2 ! . أعلمك في اتباع الهوى ضلالا . | | قال ابن عطاء رحمة الله عليه : ! 2 < جعلناك خليفة في الأرض > 2 ! لتحكم في عبادي | بحكمي ولا تتبع هواك فيهم ورايك وتحكم لهم كحكمك لنفسك بل تضييق على نفسك | وتوسع عليهم . | | قوله عز وعلا : ^ ( كتاب انزلناه إليهك مباركا ) ^ [ الآية : 29 ] . | | قال بعضهم : لا سبيل إلى فهم كتاب الله إلا بقراءته بالتدبر والتفكر والتيقظ والتذكر | وحضور القلب فيه كما قال عز وجل ^ ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر | أولو الألباب ) ^ . | | قال ابن عطاء : مبارك على من يسمعه منك فيفهم المراد منه وفيه ويحفظ آدابه | وشرائعه وموعظة أولى العقول السليمة الراجحة إلى الله في المشكلات . | | قال بعضهم : من اصابته بركة القراءة رزق التدبر في آياته ومن رزق التدبر لم يحرم | التذكر والاتعاظ به ، قال الله تعالى : ^ ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر | أولو الألباب ) ^ . | | قوله تعالى : ! 2 < ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب > 2 ! [ الآية : 30 ] . | | قال بعضهم : العبودية هي الزبول عند موارد الربوبية والخمول تحت صفات الألوهية . |