@ 151 @ | | قال الواسطي رحمة الله عليه : التقوى على أربعة اوجه : للعامة تقوى الشرك | وللخاصة تقوى المعاصي ، وللخاص من الأولياء تقوى الشرك من الأفعال ، والأنبياء | تقواهم منه إليه . | | قال بعضهم : القول السديد ما أريد به وجه الله لا غيره . | | قوله تعالى : ! 2 < يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم > 2 ! [ الآية : 71 ] . | | قال سهل : من وفقه الله لصالح الأعمال فذلك دليل على انه مغفور له لأن الله عز | وجل يقول : ! 2 < يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم > 2 ! . | | قال أبو عثمان رحمة الله عليه : في ثلاثة أشياء صحة النية والنشاط عند القيام إلى | العمل وإخلاصه من أنواع الرياء . | | قال بعضهم : يصلح لكم أعمالكم بقبولها منكم فإن صلاح العمل في قبوله . | | قوله تعالى : ! 2 < ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما > 2 ! [ الآية : 71 ] . | | قال بعضهم في هذه الآية : هو أن يصلح باطنه وقلبه فإنهما موضع نظر الحق | وتعميرهما بدوام التفكر ويصلح ظاهره بالطاعات الظاهرة واتباع السنن فمن فعل هذا | فقد فاز من وسواس الشيطان وهواجس النفس . | | قال بعضهم : تمام الفرائض بالإقبال على السنن والنوافل فمن قصر في السنة لم تتم | له فريضة وعما قليل تبلغ نوبة التقصير إلى الفرائض . قال الله : ! 2 < ومن يطع الله > 2 ! في | فرائضه ! 2 < والرسول > 2 ! في سننه وآدابه ! 2 < فقد فاز فوزا عظيما > 2 ! أي نجى نجاة بينة . | | قوله تعالى : ! 2 < إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال > 2 ! [ الآية : 72 ] . | | قال بعضهم : أداء أمانة الخلق واداء أمانة الخالق . | | وقال ابن عطاء : الأمانة هي تحقيق التوحيد على سبيل التفريد . | | قال الحسن البصري : رأيتهم والله قد اشتروا الأمانة بأموالهم ووسعوا لها دورهم | وضيقوا قبورهم وسمنوا براذينهم وأهزلوا ذنبهم وانصبوا أنفسهم إلى باب السلطان | بالغدوة والرواح بالمطارق العتاق والعمائم الرقاق يتعرضون للبلاء وهم من الله في عافية | ويبكي أحدهم على شماله ويأكل من غير ماله ، ماله حرام وخدمته سخرة ثم إذا بلغت | به اللكضة ونزلت به بطنة يقول : يا غلام ائتنا بشيء يهضم طعامنا أطعامك يهضم أم |