@ 138 @ | خرج إلى مواضع الراحة فغلب عليه التمني . | | قال أحمد بن يسع السجزى : من عبد الله بالخوف دون الرجاء وقع في بحر الحيرة | ومن عبد الله بالمحبة دون الخوف والرجاء وقع في بحر التعطيل ، ومن عبد الله بالخوف | والرجاء والمحبة نال الاستقامة في الدين . | | وقال أبو العباس بن عطاء رحمة الله عليه في قوله : ! 2 < يدعون ربهم خوفا وطمعا > 2 ! . | | قال : قوم يدعونه خوفا من سخطه وطمعا في ثوابه . والأوساط يدعونه خوفا من | اعتراض الكدورة في المحبة وصفاء المعرفة ، والاجلة يدعونه خوفا من قطعه وطمعا في | دوام الوداد لأن الخوف من شرائط الإيمان . | | وقال بعضهم : خوف الهيبة وطمع المحبة . | | وقال أبو سعيد الخراز : سألت بعض العارفين عن الخوف فقال : اشتهى أن أرى رجلا | يدري أيش الخوف فإن اكثر الخائفين خافوا على أنفسهم لا من الله وشفقة على أنفسهم | وعملوا في خلاصها من الله والخائفون خافوا لحظوظهم والخائف من الله العزيز . | | وقال الحسن : خوف الأنبياء والأولياء وأرباب المعارف خوف التسليط وخوف الملائكة | خوف مكر الله وخوف العامة خوف تلف النفس والرجاء والطمع عين التهمة . | | قوله تعالى : ! 2 < فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين > 2 ! [ الآية : 17 ] . | | قال ابن عطاء : ! 2 < قرة أعين > 2 ! بما سبق لهم من حسن الموافقة مع ربهم . | | وقال سهل : ! 2 < قرة أعين > 2 ! بما شهدوا من ظاهر الحقائق وباطنها الذي كشف لهم من | علم المكاشفة فرأوه وتمسكوا به فقرت اعينهم بذلك وسكنت إليه قلوبهم . | | قوله تعالى : ! 2 < أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون > 2 ! [ الآية : 18 ] . | | قال بعضهم ليس من هو في أنس الإقبال علينا كمن هو في وحشة الإعراض عنا . | | وقال ابن عطاء : من كان في بصره الطاعة والإيمان لا يستوي مع من هو في ظلمة | الفسق والعصيان . | | قال القاسم : لا يستوي من اكرم بنور البيان ، وسواطع البرهان ، ويضيء عليه لمعان | التوفيق مع من هو في ظلمات الهوى ، ومتابعة الشيطان ، وترادف المخالفات ، لا يلتقيان | أبدا . |