@ 120 @ | ! 2 < وكأين من دابة لا تحمل رزقها > 2 ! : لا تدخر شيئا لغد . | | سمعت أبا عمرو بن مطر يقول : سمعت أبا بكر البردعي يقول : سمعت أبا يعقوب | النهرجوري يقول : لا تجزعوا من التوكل فإنه عيش لأهله قال الله تعالى : ! 2 < وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم > 2 ! . | | قال ابن عطاء : يرزقها بالتوكل ويرزقكم بالطلب . | | قال أبو بكر بن طاهر : يرزقها بحسن اليقين ويرزقكم مع قلة اليقين . | | سمعت أبا عمرو بن مطر يقول : سمعت أبا بكر البردعي يقول : سمعت أبا يعقوب | النهرجوري يقول : أرزاق المتوكلين على الله تجري بعلم الله لهم بلا شغل وغيرهم فيها | مشغول ومتعوب . | | قوله تعالى : فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ) ^ [ الآية : 65 ] . | | قال الجنيد رحمة الله عليه : الإخلاص انحياز القلب من الكل وخلو السر عن | الجميع والعلم بأن الحق هو الذي يقبلك بجميع عيوبك وينجيك مع جميع همومك | وهو دليل مقام الإخلاص . | | قوله تعالى : ^ ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) ^ | [ الآية : 69 ] . | | قال ابن عطاء رحمة الله عليه : جاهدوا في رضانا لنهدينهم الوصول إلى محل | الرضوان . | | قال بعضهم : الذين اتبعوا مخالفة أنفسهم في حرمتنا لنكرمنهم بحلاوة الخدمة | وأنسها . | | قال أبو عثمان : الطريق إلى الله واضح والوصول إليه بالمجاهدة والمجاهرة بنظام | النفس عن الشهوات ونزوع القلب عن الأماني والشبهات وخلو السر عن النظر إلى | الخلق والرجوع إلى رب السموات حينئذ تصح لك المجاهدة . | | قال بعضهم : المجاهدة هي إقامة الطاعات على رؤية المنن لا غير . | | وسئل الجنيد عن هذه الآية فقال : والذين جاهدوا في التوبة لنهدينهم سبل | الإخلاص . |