@ 118 @ | لا يقابله شيء والله تعالى يقول : ! 2 < ولذكر الله أكبر > 2 ! من أن يقوم أحد فيه بحق العبودية | فكيف بحق الربوبية ؟ | | وقال أيضا : ذكر الله لكم في الأزل اكبر واحكم وأقدم واتم . | | قال القاسم : ذكر الله اكبر من أن تحويه افهامكم وعقولكم وحقيقة الذكر طرد الغفلة | فإذا لم يكن الغفلة فما وجه الذكر لأنه اكبر من أن يلحقه ذكر أو تداينه إشارة ، لأن | الإشارة يطلبها الأين والأين يلحقها الحين . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز يقول : قال ابن عطاء في | قوله : ! 2 < ولذكر الله أكبر > 2 ! من أن يبقى على صاحبه عقاب الفحشاء . | | وقال أيضا : الله اكبر من أن يبقى على صاحبه وذاكره شيء سوى مذكوره . | | قوله تعالى : ! 2 < وما كنت تتلو من قبله من كتاب > 2 ! [ الآية : 48 ] . | | قال أبو سعيد الخراز في هذه الآية : ابيدت عنه الرسوم وأشكال الطبائع لما فيه من | تدبير المحبة والاختصاص بخصائص القربة فلم يدنس لمرسوم ولم يرجع إلى معلوم | لذلك لما بدهه الحق اثر فيه حيث وجده خاليا عما فيه من الاغيار الا ترى انه لما قيل له : | ! 2 < اقرأ > 2 ! قال : ما أنا بقارئ فقيل له : ! 2 < اقرأ باسم ربك > 2 ! سكن إليه والفه لخلوه عن | التدنيس بالمرسومات . | | قوله عز وعلا : ! 2 < بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم > 2 ! [ الآية : 49 ] . | | قال أبو بكر : ظاهر علوم الدراية جعل وعاءها صدور العلماء الربانيين ، وآيات ذلك | ظاهرة عليهم وانوارهم مشرقة فيهم فلا ترى عالما مستعملا بعلمه راضيا لأحكام الحق | عليه وموارد الحق إياه وأنوار هيبته تشتمل على قلوب حاضرة فلا يكون مجلسه إلا | مجلس أدب . | | سمعت أبي يقول : يقول القناد : من صفت سريرته صفت علانيته . | | قوله عز وعلا : ! 2 < يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة > 2 ! [ الآية : 56 ] . | | قال سهل رحمة الله عليه : إذا عمل بالمعاصي والبدع في أرض فاخرجوا منها إلى | أرض المطيعين . | | سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت أبي ملكي يقول : وقد سئل عن العبودية |