@ 107 @ | لقدرك وعظم محلك . | | قال الحسين في هذه الآية خاطب منصوب القدرة في عين العدم . | | سمعت النصرآباذي يقول : سمعت أبا إسحاق ابن عائشة يقول : قال أبو سعيد | القرشي : يريد الله من الخلق أن لا يعلقوا سرهم بشيء من الدنيا والآخرة والكرامات | والدرجات والاحوال ، كأن يكونوا خير كونهم لم يكونوا حين كان لهم بقوله : ! 2 < وما كنت بجانب الطور إذ نادينا > 2 ! من نودي هل نودي إلا أشباحا مقدورة بعلمه فرضى | منهم حين كونهم أن يكونوا قائمين به قد نسوا إلا في جنب وجوده . | | وحكى عن أبي يزيد رحمة الله عليه : انه قرئت هذه الآية بين يديه فقال : الحمد لله | الذي لم اكن ثم سئل بعضهم عن معنى قوله هذا ؟ فقال : معناه كيف كنت استحق | سماع النداء وجوابه فجاء به الحق عنا الطف ونيابته عنا أتم ، هذا معناه والله أعلم | بالصواب . | | قوله تعالى : ! 2 < ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون > 2 ! [ الآية : 51 ] . | | قال بعضهم : اتبعنا الموعظة الموعظة والرسول الرسول والدليل الدليل ، لعلهم | يتذكرون : أي ينتبهون من رقدة الغفلة ويرجعون إلى رؤية الاستقامة . | | قوله تعالى : ! 2 < وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه > 2 ! [ الآية : 55 ] . | | قال أبو عثمان : كل شيء ما سوى القرآن وذكر الله فهو لغو . | | قال يوسف بن الحسين : اللغو ما يشغلك عن العبادة . | | وقال بعضهم : اللغو متابعة النفس فيما تشتهيه . واللغو غفلة الروح عن موارد القدرة | ومصادرها . قال حمدون : اللغو ذكر الخلق . | | قوله تعالى : ! 2 < إنك لا تهدي من أحببت > 2 ! [ الآية : 56 ] . | | قال ابن عطاء : إنك لا تسأل الهداية لمن تحبه طبعا وإنما سئل الهداية لمن يحبه فتكون | محبتك له حقيقة ، لانك لا تحب على الحقيقة إلا من يحبه فإن قيل محبة النبي صلى الله عليه وسلم | لإسلام أبي طالب قيل ذلك محبة طبع لا محبة حقيقية ، ومحبة الحقيقة كما احب عمر | واحب له الإسلام فأسلم . | | قوله تعالى : ^ ( أولم نمكن لهم حرما آمنا ) ^ [ الآية : 7 ] . |