@ 106 @ | فبرحمتك للبهيمة اصطفيتك في ذلك اليوم . | | قال الكتاني رحمة الله عليه : ولم يبعث الله نبيا من انبيائه حتى استرعاه البهائم قبلا | وينظر كيف رحمته بهم ثم بعثه إلى الخلق . | | قوله تعالى : ! 2 < يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين > 2 ! [ الآية : 31 ] . | | قال سرى السقطي رحمة الله عليه : الخوف على ثلاثة أوجه خوف في الدنيا وهو | خوف العامة ، وخوف عارض عند تلاوة القرآن ، وخوف من عاجل ينحل القلب ويهدم | البدن ويذهب النوم وهو الخوف الحقيقي . | | قوله تعالى : ! 2 < وأخي هارون هو أفصح مني لسانا > 2 ! [ الآية : 34 ] . | | قال أبو بكر بن طاهر : لأنه لم يسمع خطابك ولم يخاطبك فهو افصح مني لسانا مع | الخلق ، كيف أكون معهم فصيحا وقد سمعت لذة كلامك ؟ وكيف أخاطبهم مع | مخاطبتك أو كيف اجعل لهم وزنا مع ما أدنيتني وخصصتني به فهو افصح مني لسانا | معهم وأحسن بيانا لهم فإنى لم استلذ مخاطبة بعدك ولم ألتذ بكلام غيرك ، وأنشد | علي : | % ( اصمني سرهم أيام فرقتهم % هل كنت تعرف سرا يورث الصمما ) % | | قوله تعالى : ! 2 < ونجعل لكما سلطانا > 2 ! [ الآية : 35 ] . | | قال جعفر : هيبة في قلوب الأعداء ومحبة في قلوب الأولياء . | | قال ابن عطاء : اجمع لكما سياسة الخلافة مع اخلاق النبوة . | | قال بعضهم : يجعل لكما سلطانا على أنفسكما فلا يلغبنكما الشيطان بحال . | | قال بعضهم : يجعل لكما سلطانا أصابه في أحكام الحدود . | | قوله تعالى ! 2 < وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار > 2 ! [ الآية : 41 ] . | | قال ابن عطاء رحمة الله عليه ، نزع عن أشرارهم التوفيق وانوار التحقيق فهم في | ظلمات نفوسهم لا يدلون على سبيل الرشد ولا يسلكونه فسماهم الله ائمة يدعون إلى | النار . | | قوله تعالى : ! 2 < وما كنت بجانب الطور إذ نادينا > 2 ! [ الآية : 46 ] . | | قال ابن عطاء : أجبنا سؤال من دعانا على الطور وجعلنا ما طلبه لأمتك إجلالا |