@ 103 @ | بالشكوى وقال : ! 2 < رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير > 2 ! [ الآية : 24 ] يناجيه بلسان | الافتقار وليس في الشكوى إلى المحبوب نقص . | | قوله تعالى : ! 2 < فسقى لهما ثم تولى إلى الظل > 2 ! [ الآية : 24 ] . | | قال أبو بكر بن طاهر : قضى عليه ما عليه من حق النصيحة للخلق والاهتمام بهم | ! 2 < ثم تولى إلى الظل > 2 ! ثم رجع إلى اليقين والتوكل وقال : ! 2 < إني لما أنزلت إلي من خير فقير > 2 ! إنى لما ابديت إلى من غناك وعنايتك وفضلك فقير إلى أن تغنيني بك عن كل من | سواك . | | قال ابن عطاء رحمة الله عليه : نظر من العبودية إلى الربوبية فخشع وخضع وتكلم | بلسان الافتقار بما ورد على سره من أنوار الربوبية فافتقاره افتقار العبد إلى مولاه في | جميع أحواله لا افتقار سؤال ولا طلب . | | قال أبو عثمان عرض عن السؤال بإظهار الحال والإخبار عنه . | | قال الحسين : إنى لما خصصتني من علم اليقين فقير إلى أن تردني إلى عين اليقين | وحقه . | | وقال جعفر : فقير إليك طالب منك زيادة الفقر إليك لأني لم استغن عنك بشيء | سواك . | | وقال أيضا : فقير في جميع الأوقات غير راجع إلى الكرامات والآيات دون الفقر | إليك والإقبال عليك . | | وقال فارس : ! 2 < إني لما أنزلت إلي من خير فقير > 2 ! قال : فقير إلى الطريق إلى قربك . | | وقال أيضا : إني لما اعرفه من حسن اختيارك لي مفتقر ومحتاج إلى أن ترضيني | بقضائك وقدرك فآنس به . | | وقال أبو سعيد الخراز : الخلق مترددون بين ما لهم وبين ما إليهم فمن نظر إلى ماله | تكلم بلسان الفقر ومن شاهد ما إليه تكلم بلسان الخيلاء والفخر ألا ترى إلى حال | الكليم عليه السلام لما شاهد خواص ما خصه به الحق كيف قال : ! 2 < أرني أنظر إليك > 2 ! | ولم يحتشم ولما نظر إلى نفسه كيف اظهر الفقر فقال : ! 2 < إني لما أنزلت إلي من خير فقير > 2 ! . |