@ 75 @ | عليه ما منه يصدر ، وإليه يرد إلا ترى كيف حكى الله عن الكليم قوله : ! 2 < إن معي ربي سيهدين > 2 ! . | | سمعت أبا بكر بن ملك بغداد يقول : سمعت الجنيد رحمه الله وقد سئل العناية أولى | أم الرعاية ؟ فقال : العناية قبل الماء والطين . | | قال ابن عطاء في قوله : ! 2 < إن معي ربي سيهدين > 2 ! إن معي ربي بعلمه وقدرته | سيهدين إلى قربه حتى أكون معه بالموافقة ، والرعاية والمحافظة والمشاهدة . | | قوله تعالى : ! 2 < فإنهم عدو لي إلا رب العالمين > 2 ! [ الآية : 77 ] . د | | قال سحنون : لا تصح المحبة حتى يصح لمن ينظر إلى الأكوان وما فيها بعين العداوة | حتى يصح له بذلك محبة محبوبة والرجوع إليه بالانقطاع عما سواه ألا ترى الله عز | وجل حاكيا عن الخليل قوله : ! 2 < فإنهم عدو لي إلا رب العالمين > 2 ! هجرت الكل فيك حتى | صح لي الاتصال بك . | | قوله تعالى : ! 2 < الذي خلقني فهو يهدين > 2 ! [ الآية : 78 ] . | | قال الواسطي رحمه الله : لما استغرق بهم في الخلة احتشم من ذكر خليله بالتصريح | فرجع إلى الصفات فجعل يقول النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يصرح بذكره والكناية فيها تصريح ، | ولما كان في ابتداء مقاماته وأوائل جذبه لم يستغرق في الخلة جعل يصيح ويقول : | ' رب . رب ' . | | قال بعضهم : الذي خلقني لعبوديته يهديني إلى قربه . | | وقال بعض المتأخرين : الذي استعبدني واستخدمني سهل على ذلك وتهديه إلى ما | يرضيه عني . | | قال بعضهم : الذي خلقني لدعوة خلقه سيهديني إلى آداب خلته . | | وقال الجنيد رحمه الله : إن الله خلق الأشياء في الظاهر بالأشياء ما خلا القلب فإن | علاقته بالله خصها لنفسه ولخزانته وموضع سره في أرضه كذلك قال إبراهيم عليه | السلام : ' الذي خلقني فهو يهدين ' . | | وقوله تعالى : ! 2 < والذي هو يطعمني ويسقين > 2 ! [ الآية : 79 ] . | | قال النهرجوري : الذي اطعمني حلاوة ذكره سيسقيني بكأس محبته . |