@ 74 @ | | قوله تعالى : ^ ( فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أإن لنا لأجرا ) ^ [ الآية : 41 ] . | | قال محمد بن علي الترمذي : طلب على عمله مظهر ندالته وخسته ألا قال | السحرة لما جاءوا إلى فرعون قالوا : أإن لنا لأجرا دل ذلك أن طالب الأجر الأجر على عمله | باطل سعيه ، ومن عمل لله وأخلص فيه كان عمله بعيدا من طلب الاعواض منزها عنه | ألا ترى الأنبياء كيف قالوا ما اسألكم عليه من اجر . | | قوله تعالى : ! 2 < قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين > 2 ! [ الآية : 42 ] . . | | قال ابن عطاء : رب قرب أورث بعدا من الحق ، والمقرب إليه على الحقيقة أن يتقرب | إليه لا بشيء سواه لأن من طلب بغيره الطريق إليه ضل نوال الطريق إليه ، ولا دليل | عليه سواه . | | قوله تعالى : ! 2 < لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون > 2 ! [ الآية : 50 ] . | | قال ابن عطاء رحمه الله : من اتصلت مشاهدته بالحقيقة احتمل معها كل وارد يرد | عليها من محبوب ومكروه الا ترى السحرة لما صحت مشاهدتهم كيف قالوا : لا ضير . | | قال جعفر : من احس بالبلاء في المحبة لم يكن محبا ، بل من شاهد البلاء فيه لم | يكن محبا ، بل من يتلذذ بالبلاء في المحبة لم يكن محبا الا ترى السحرة لما وردت عليهم | شواهد أوائل المحبة زالت عنهم حظوظهم ، وكيف هان عليهم بذل أرواحهم في مشاهدة | محبوبهم فقالوا : لا ضير . | | قوله تعالى : ! 2 < إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا > 2 ! [ الآية : 51 ] . | | قال بعضهم : العارف على الحقيقة لا يعدو طوره في سؤاله ودعائه ، ويظهر فقره ، | وعجزه ، وإفلاسه في كل وقت لربه ، ويعلم أن ما ظهر عليه من آثار الإحسان : | فالحسنى منه من الحق عليه لا استخفاف ألا ترى السحرة لما اكرمهم الله بمعرفته كيف | اظهروا عجزهم وفاقتهم بقوله : ! 2 < إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا > 2 ! استقالوا من | ذنوبهم ، واستنفروا منها ، ولم يذكروا ما تفضل الله عليهم به من الهداية والإيمان . | | قوله تعالى : ! 2 < كلا إن معي ربي سيهدين > 2 ! [ الآية : 62 ] . | | قال جعفر : من كان في رعاية الحق وكلاءته لا يؤثر عليه شيئا من الأسباب ولا تهوله | مخوفات الموارد لأنه في وقاية الحق وقبضته ، ومن كان في المشاهدة والحضرة كيف يؤثر |