@ 72 @ | وإحاطة علمه ، وقدرته بعباده فقال : ! 2 < إني أخاف أن يكذبون > 2 ! [ الآية : 12 ] . | فنطق بخوفه بلسان إعظام الحق وإجلاله خوفا من أن يرى تكذيبهم بمقال ورد عليهم | من الخوف خوف من إسماعه إنكارا ، وأشفق من مشاهدتهم على ذلك إكبارا . | | قوله تعالى : ! 2 < ويضيق صدري ولا ينطلق لساني > 2 ! [ الآية : 13 ] . | قال الشبلي رحمه الله : كذلك صفة من تحقق في المحبة أن يضيق صدر من حمل ما | فيه من أنواع المحن ويكل لسانه على الإخبار عن شيء منه ليتفرج به فيموت فيها كمدا | أو يعيش فيها فندا ، ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون . | | قال أبو عبد الله الروذباري : ظاهره ظاهر السؤال سأل الحق من علمه ؟ . فأجابه : كلا | ثم برأ . | ! 2 < اذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون > 2 ! [ الآية : 15 ] . | | فتقدير سؤاله أي : هل في سبق علمك ، وواجب حكمك أن يقتلون يستدل على | ذلك بجواب الحق له ' كلا ' ثم خاطبه ، وبعثه بالرسالة وأمرهما بإظهار الدلالة . | | قوله تعالى : ! 2 < ألم نربك فينا وليدا > 2 ! [ الآية : 18 ] . | | قال محمد بن علي : ليس من الفتوة تذكار الصنائع وتزاد بها على من اصطنعت إليه | ألا ترى إلى فرعون لما لم تكن له فتوة كيف ذكر صنيعه وامتن به على موسى . | | قال ابن عطاء رحمه الله : التربية توجب حقا من ذلك حق الابوة والنبوة . الا ترى | كيف ذكر الله في قصة موسى صلى الله عليه وسلم وفرعون ! 2 < لم نربك فينا وليدا > 2 ! . | | فإذا أوجبت تربية العوادي حقا أوجب الدين حفظه وحرمته فتربية الحقيقة الذي هو | من الحق إلى عباده أولى بحفظ حرمته ورعاية حقوقه وهو قوله : ! 2 < ربكم ورب آبائكم الأولين > 2 ! [ الآية : 26 ] . | | قوله تعالى : ! 2 < ففررت منكم لما خفتكم فوهب > 2 ! [ الآية : 21 ] . | | قال بعضهم الفرار مما لا يطاق من بين المرسلين قال الله عز وجل : ^ ( وفررت منكم | لما خفتكم ) ^ . | | قال بعضهم : من خاف الله ، اخاف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف الله أخافه الله | من كل شيء . |