@ 62 @ | به المخلوق ، ومخاطبة العوام ! 2 < ألم تر أن الله يزجي سحابا > 2 ! ، افلا ينظرون إلى الإبل | كيف خلقت ) ^ ومخاطبة الخاصة ^ ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ) ^ . | | قال بعضهم : قال لنبينا محمد ^ ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ) ^ ظل العصمة قبل أن | ارسلك إلى الخلق ، ولو شاء لجعله ساكنا أي : جعلك مهملا ولم يفعل بل جعل | الشمس التي طلعت من صدرك دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا هذا خطاب من اسقط | عنه الرسوم ، والوسائط . | | قال ابن عطاء : ^ ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ) ^ ، قال : كيف حجب الخلق عنه ؟ | ومد عليهم ستور الغفلة وحجبها . | | قوله تعالى : ^ ( ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ) ^ [ الآية : 45 ] . | | قال : شموس المعرفة هي دلائل القلب إلى الله . | | قوله تعالى : ^ ( وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ) ^ [ الآية : 48 ] . | | قال ابن عطاء رحمه الله : يرسل رياح الندم بين يدي التوبة . | | وقال أبو بكر بن طاهر : إن الله جل جلاله يرسل إلى القلب ريحا فيكنسه من | المخالفات ، وأنواع الكدورات ويصفيه لقبول الموارد عليه ، فإذا صادف القلب تلك الريح | وتنسم نسيمها اشتاق إلى الزوائد من فنون الموارد فيكرمه الله بالمعرفة ويزينه بالإيمان إلا | تراه يقول : ^ ( وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ) ^ . | | قوله تعالى : ^ ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) ^ [ الآية : 48 ] . | | قال بعضهم : طهر قلوبهم ببركاته عن المخالفات ، وطهر أبدانهم بظاهر رحمته من | جميع الأنجاس . | | قال النصرآباذي : هو الرش الذي يرش من حياة المحبة على قلوب العارفين فتخير به | نفوسهم بأمانة الطبع فيها ثم يجعل قلبه إماما للخلق تفيض بركاته عليهم فتصيب بركات | نور قلبه كل شيء من ذوات الأرواح . |