@ 20 @ | كيف وصف بيته فقال : ! 2 < سواء العاكف فيه والباد > 2 ! . | | قوله تعالى ذكره : ! 2 < وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا > 2 ! [ الآية : 26 ] . | | قال ابن عطاء : وفقناه لبناء البيت ، وأعناه عليه وجعلناه منسكا له ولمن بعده من | الأولياء والصديقين إلى يوم القيامة وبينا فيه آثاره ، وأمرنا الخليل عند بنائه أن لا يرى | فعله ولا بناء ، ولا يشرك بنا في ذلك شيئا . | | قال بعضهم : قوله عز وجل : ! 2 < وطهر بيتي > 2 ! : وهو قلبك ( ( للطائفين فيه ) ) وهو | زوائد التوفيق ، ( ( والقائمين ) ) وهو أنوار الإيمان ، ( ( والركع السجود ) ) : الخوف والرجاء . | | فإن القلب إذا لم يسكن بالمعرفة خرب . | وإذا سكنه غير مالكه أو من يسكنه مالكه | خرب . | وطهارة القلب يكون بالاتفاق عن الاختلاف ، وبالطاعة عن المعصية ، وبالإقبال | عن الإدبار ، وبالنصيحة عن الغش ، وبالأمانة عن الخيانة ، فإذا طهر من هذه الأشياء | قذف الله فيه النور فينشرح وينفسح فيكون محلا للمحبة والمعرفة ، والشوق والوصلة . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم يقول : سمعت أبا جعفر الملطي | يقول : عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد عليهم السلام في قوله | ! 2 < طهر بيتي للطائفين > 2 ! قال : طهر نفسك من مخالطة المخالفين والاختلاط بغير الحق ، | والقائمين هم قواد العارفين المقيمون معه على بساط الأنس والخدمة ، ! 2 < والركع السجود > 2 ! : الأمة والسادة الذين رجعوا إلى البداية عن تناهي النهاية . | | قوله تعالى : ! 2 < وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا > 2 ! [ الآية : 27 ] . | | قال ابن عطاء : رجالا استخلصناهم للوفود علينا فليس يصلح لكل أحد أن يكون | وفدا إلى سيده والذي يصلح للوفادة فهو اللبيب في أفعاله ، والكيس في أقواله ، | والعارف بما يبديه ، وما يرد ، وما يصدر . | | سمعت محمد بن عبدالله بن شاذان يقول : سمعت يوسف بن الحسين يقول : قال | ذو النون رحمة الله عليه وعليهم أجمعين : فأما الحج فزيارة بيت الله فريضة على كل | مسلم في دهره مرة واحدة من استطاع إليه سبيلا . وفي الحج مشاهدة أحوال الآخرة . | | ( ( ومنافع كثيرة ) ) في زيادة اليقين في مشاهدتها ووجود الروح والراحة والاشتياق إلى | الله ، ولزوم المحبة للقلب والطمأنينة إلى الله ، والاعتبار بالمناسك ، والوقوف على معانيها | وحقائقها ، وذلك أن أول حال من أحوال الحج العزم عليه ، ومثل ذلك كمثل الإنسان