@ 65 @ | صلى الله عليه وسلم فمن آمن به وصدق برسالته دخل في ميادين الأمن والأمانة | | قوله تعالى : ! 2 < والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون > 2 ! . | | قال بعض العراقيين : العمل لا يبلغ إلا إلى مخلوق مثله ، وأعظم حجاب العارفين | الجنة والإشتغال بها عن الحق هي المصيبة العظمى ، لأن الجنة خرجت من تحت ' كن ' . | | وقال بعضهم : العارفون في الجنة لا يستلذون بشيء منها ، لأن الحق إذا استولى على | سر لا يملكه سواه . | | قوله تعالى : ! 2 < إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين > 2 ! [ الآية : 131 ] . | | أي : أخلص سرك فإنه موضع الاطلاع منك . | | ! 2 < قال أسلمت > 2 ! أي : أسلمت إليك سري فأخلصه لي فإنك أولى به مني . | | وقيل : أسلم : أي : أظهر شرائط موافقة الخلة في حالي سرائك وضرائك ليعلم الحق | منك ما تعلمه . | | ! 2 < قال أسلمت > 2 ! أي : ها أنا ذاك واقف أنتظر موارد اختلاف الأحوال لأقابلها | بمعونتك مقابلة الخليل ما يرد عليه من خليله . | | وقيل : إن العرب تقول : أسلم . أي : استأنس ، وكأن الله يقول : استانس فإن مثلك | لا يحمل الطوارق بمحن الحوادث بل يحدث إلى الاستغراق في بلايا القدم فيقول : | أسلمت أي : استأسرت وما زلت مذ كنت في أسر جبروتك وقهر عزك . |