@ 414 @ | | قال ابن عطاء : في قوله : ! 2 < وعلمناه من لدنا علما > 2 ! قال بلا واسطة المكشوف ، ولا | بتلقين الحروف لكنه الملقى إليه بمشاهدة الأرواح . | | قال فارس : العلم اللدني ما وقع على حسه بالاستيفاء بلا واسطة . | | قال الحسين : العلم اللدني إلهام أخلد الحق الأسرار فلم يملكها الانصراف . | | قال الهيثم : علم الاستنباط بكلفة ووسائط ، وعلم اللدني بلا كلفة ولا واسطة . | | قال الجنيد رحمه الله : العلم اللدني ما كان محكما على رسوله من غير ظن فيه ولا | خلاف واقع لكنه مكاشفات الأنوار عن مكنون المغيبات وذلك يقع للعبد إذا لزم | جوارحه عن جميع المخالفات وأفنى حركاته كل الإيرادات وكان شيخا بين يدي الحق بلا | تمن ولا مراد . | | قوله تعالى : ! 2 < قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا > 2 ! | [ الآية : 66 ] . | | قال فارس : إن موسى كان أعلم من الخضر فيما أخذ عن الله ، وكان الخضر أعلم | من موسى فيما دفع إليه موسى عليهما السلام . | | وقال أيضاً : إن موسى مبقى عليه صفته ليأخذ الغير عن أدبه فمن انقطع عن الرياض | كان على حسب العصمة والتمكين فيه ، والخضر كان فانياً مستهلكاً والمستهلك لا حكم | له ، وموسى كان باقياً بالحق . والخضر كان فانياً بالحق ولا فرق بينهما لأنهما من معدن | واحد كليهما . | | قوله تعالى : ! 2 < إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر > 2 ! [ الآية : 67 ، 68 ] . | | قال جعفر : لن تصبر مع من هو دونك فكيف تصبر مع من هو فوقك . | | قال الواسطي رحمه الله : قال الخضر لموسى : كيف تعنى التأديب والمجاهدة من لا | يعرف مصادرها ومواردها . | | سمعت أبا عثمان المغربي يقول : إنما أتى الناس من قبل أنهم لا يعرفون مقامهم مع | الله ، وإنما اشتغلوا بالعلوم والأعمال . | | قال الله : ! 2 < أفمن كان على بينة من ربه > 2 ! . |