@ 412 @ | إن نظروا إلى المخالفات كان فيها الهلاك وإن نظروا إلى الموافقات ووجدوها مستوية | بالرياء والسمعة والشهوات فخوف أهل اليقظة من الموافقات أكثر من خوفهم من | المخالفات لأن المخالفات في مقابلة العفو والشفاعة وسوء الأدب في الموافقة أصعب | وأكثر خطرا ، ولو لم يكن فيه إلا المطالبة بصدق ذلك قال الله عز وجل : ! 2 < يسأل الصادقين عن صدقهم > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني > 2 ! [ الآية : 50 ] . | | قال يحيى بن معاذ : لا يكون وليا لله ولا يبلغ مقام الولاية من نظر إلى شيء دون | الله ، أو اعتمد سواه ولم يميز بين من يعاديه ويواليه ، وحال إقباله من حال إدباره . | | قال الله تعالى : ! 2 < أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو > 2 ! . | | قال الحسن : خاطبك الحق تعالى أحسن خطاب ودعاك إلى نفسه بألطف دعاء بقوله : | ! 2 < أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم > 2 ! | [ الآية : 51 ] . | | قال أبو سعيد الخراز : لقد عجزت الخليقة أن يدرك بعض صفات ذاتها في ذاتها ، | وتدري كيف كنهها في أنفسها . | | قال الله تعالى : ! 2 < ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم > 2 ! فلم | يملك الله الخليقة عن تحري علم أنفسها في أنفسها فكيف تدرك شيئا من صفات | مالكها . | | قوله تعالى : ! 2 < وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى > 2 ! [ الآية : 55 ] . | | قال سهل : جاءهم الهدى ولكن طرق الهداية كانت مسدودة عليهم فمنعهم عن | الهدى والإيمان الحكم الجاري عليهم في الأزل . | | قوله تعالى : ! 2 < ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها > 2 ! [ الآية : 57 ] . | | قال ابن عطاء : من أجهل ممن تبين له الحق فلم يقبله . | | وقال بعضهم : أحق الناس تسمية بالظلم من يرى الآيات ولا يعتبر بها ، ويرى طرق |