@ 60 @ | | وقيل : توبوا إلى بارئكم قال : ارجعوا إليه بأسراركم وقلوبكم واقتلوا أنفسكم | بالتبري منها ، فإنها لا تصلح لبساط الأنس . وقال أبو منصور : ما شرع الحق إليه طريقاً | إلا وأوائله التلف . | | قال الله تعالى : ! 2 < توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم > 2 ! . | | فما دام يصحبك تمييز وعقل فأنت في عين الجهل حتى يضل عقلك ويذهب خاطرك | ويفقد نسبك إذ ذاك وعسى ولعل . | | وقال الواسطي : كانت توبة بني إسرائيل إفناء أنفسهم ولهذه الأمة أشد وهو إفناء | أنفسهم مع مرادها مع بقاء رسومهم الهياكل . | | قال فارس : التوبة محو البشرية وثبات الإلهية . قال الله تعالى : ! 2 < توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة > 2 ! [ الآية : 55 ] . | | قال بعض البغداديين : من طالع الذات بعين الحرمة الحق ، ومن طالعها بالحرمة أولى | عليه صفات الجبروت والعظمة ، ويستغيث من ذلك بلسان العجز سبحانك تبت إليك . | | قوله تعالى : ! 2 < قد علم كل أناس مشربهم > 2 ! [ الآية : 60 ] . | | قيل : فيه مشرب كل أحد حيث أنزله رائده ، فمن كان رائده نفسه فمشربه الدنيا ، | ومن كان رائده قلبه فمشربه الآخرة ، ومن كان رائده سره فمشربه الجنة ، ومن كان | رائده روحه فمشربه السلسبيل ، ومن كان رائده ربه فمشربه في الحضرة على المشاهدة |