@ 59 @ | | قال أبو عثمان : ! 2 < وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين > 2 ! قال : لمن ذلت جوارحه للعبادات | فرحاً بمجل خطاب الآمر فيه . | | وقال بعض العراقيين : استعينوا بالصبر عمن دون الله والصلاة الوقوف بحسن الأدب | مع الله ، وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين إلا على من أيد في الأزل بخصائص الاجتباء . | | وقال بعضهم : استعينوا بي في الصبر والصلاة فإنهما لا يحصلان لكم إلا بمعونتي . | | قوله تعالى : ! 2 < أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم > 2 ! [ الآية : 44 ] . | | قيل فيه : أتطالبون الناس بحقائق المعاني وأنتم خالون من ظاهر رسومها . | | قوله تعالى ذكره : ! 2 < الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم > 2 ! [ الآية : 46 ] . | | قيل : من وحّد الله بأفعاله وطاعته كان توحيده على الظن ، ألا تراه يقول : | ! 2 < واستعينوا بالصبر والصلاة > 2 ! الآية . | | وقال بعضهم : الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم أي : لو حققوا التوحيد كانت | صلواتهم وخشوعهم عليهم رينا ، فلما ركنوا على أفعالهم كان توحيدهم ظنّاً وطاعتهم | عليهم شيناً ، قال الله عز من قائل : ! 2 < وقدمنا إلى ما عملوا من عمل > 2 ! الآية . | | قوله تعالى : ! 2 < إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل > 2 ! [ الآية : 54 ] . | | قيل : عجل كل إنسان نفسه ممن أسقطه وخالف مراده وهواه فقد برىء من ظُلمه . | | قوله تعالى : ! 2 < فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم > 2 ! . | | قيل : إذا كان أول قدم في العبودية التوبة وهو : إتلاف النفس وقتلها بترك الشهوات | وقطعها عن المراد ، فكيف الوصول إلى شيء من منازل الصادقين وفي أول قدم منها | تلف المهج ؟ |