@ 370 @ | | قال الله تعالى : ! 2 < فلا تضربوا لله الأمثال > 2 ! . في ذاته وكيفيته لأنه ليس كمثله شيء | فأما صفاته التي أظهرها للخلق كسواه لهم وأعز . | | وقال : ! 2 < فلا تضربوا لله الأمثال > 2 ! في صفاته وذاته لأن الصمدية تمتنع عن الوقوف | على ماهية ذاته وكيفية صفاته . | | وقال إنما ضرب الأمثال وأكثر ما فيها من المقال ضربا للسرائر وأن يغني عن حضورها | فيما أسرى إليها . | | قوله عز وجل : ^ ( ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ) ^ [ الآية : 75 ] . | | قال بعضهم : أخبر الله تعالى عن العبد وصفته فقال : ^ ( لا يقدر على شيء ) ^ فمن | رجع إلى شيء من عمله وحاله وعلمه فهو المتبرىء من العبودية وهو في منازعة الربوبية | والعبودية هو التخلي مما سوى معبود يرى الأشياء ويرى نفسه له . | | قوله تعالى : ! 2 < ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب > 2 ! [ الآية : 77 ] . | | قال النهرجوري : الحق تعالى ستر غيبه في خلقه وستر أوليائه في عباده فلا يشرف | على غيبه إلا الخواص من أوليائه ولا يشرف على أوليائه إلا الصديقون من عباده | فالإشراف على الغيب عزيز والإشراف على الأولياء أعز وأعز . | | قوله عز وجل : ! 2 < والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار > 2 ! [ الآية : 78 ] . | | قال الواسطي : أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تفهمون شيئا مما أخذت عليكم من | الميثاق في وقت بلى . | | وقال بعضهم : لا تعلمون شيئا مما قضيت لكم وعليكم من الشقاوة والسعادة . ثم | جعل للسعيد من عباده السمع ليسمع بهما لطيف ذكره والأبصار ليبصر بها عجائب صنعه | والأفئدة ليكون عارفا بصانعه ومخترعه وهذه الأعضاء والحواس هي الموجبة للشكر | والشاكر من رأى منة الله تعالى عليه في سلامة هذه الحواس وصاحب الكفران من يرى | أنه يؤدي بها شكر شيء من نعم الله تعالى عليه شيء من أحواله . | | قال أبو عثمان المغربي : جعل لكم السمع لتسمعوا به خطاب الأمر والنهي ، والأبصار |