@ 369 @ | | وقال ابن عطاء : جعل ما يخرج من النحل شيئين ممزوجين لا يصفيهما إلا النار فإذا | صفيتهما النار صار عسلا وشمعا فالعسل هو غذاء الخلق وشفاؤهم والشمع للحرق لا | غير ذلك كذلك العبد إذا أخلص عمله خلص له عمله ، وما خالطه برياء وشرك لا | يصلح إلا للنار . | | قوله عز وجل : ! 2 < يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه > 2 ! . | | قال أبو بكر الوراق : النحلة لما اتبعت الأمر وسلكت سبيلها على ما أمرت به جعل | لعابها شفاء للناس ، كذلك المؤمن إذا اتبع الأمر وحفظ السر وأقبل على ربه جعل رؤيته | وكلامه ومجالسته شفاء للخلق فمن نظر إليه اعتبر ومن سمع كلامه اتعظ ومن جالسه سعد . | | قوله عز وجل : ! 2 < والله فضل بعضكم على بعض في الرزق > 2 ! [ الآية : 71 ] . | | قال إبراهيم الخواص : منهم من جعل رزقه في الطلب ومنهم من جعل رزقه في | القناعة ومنهم من جعل رزقه في التوكل ومنهم من جعل رزقه في الكفاية ومنهم من | جعل رزقه في المشاهدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني ' . | | قال الفضيل بن عياض : ' أجل ما رزق الإنسان معرفة تدله على ربه وعقلا يدله | على رشده . | | قوله عز وجل : ! 2 < ورزقكم من الطيبات > 2 ! [ الآية : 72 ] . | | قال حارث المحاسبي : ورزقكم من الطيبات الفيىء والغنيمة . | | وقال أحمد بن أبي الحواري : المناجاة في البوادي . | | قال بعضهم : سألت ابن الجلاء عن الرزق الطيب قال : ما يفتح لك من غير طلب | ولا استشراف . | | قوله عز وجل : ! 2 < فلا تضربوا لله الأمثال > 2 ! [ الآية : 54 ] . | | أي للتشبيه ولكن اضربوا الأمثال للدلالة ، والأمثال : تصوير ما في الغائب . | | وقال ابن عطاء : في قوله : ! 2 < فلا تضربوا لله الأمثال > 2 ! في ذاته وما نيته لأن الذات | ممتنع عن العلل بحال . | | قال الواسطي : الأشياء كلها أقل من ذر في الهواء كيف يظهر في الذات . |