@ 353 @ | | قال الواسطي : نحيي من نشاء بنا ، ونميت من نشاء عنا . | | قال بعضهم : نحيي أقواماً بالطاعة ، ونميت أقواماً بالمعصية . | | قال أبو بكر الوراق : نحيي القلوب بنور الإيمان ، ونميت النفوس باتباع الشهوات . | | قال الخراز : الحي من العباد من بالحق حياته ، والميت منهم من بحركاته بقاؤه . | | قال الجريري : كم حي حياته موته ، وميت موته حياته . | | وقيل : نحيي القلوب بالمشاهدة ، ونميت النفوس بالإستتار . | | قوله عز وجل : ! 2 < ولقد علمنا المستقدمين منكم > 2 ! [ الآية : 24 ] . | | قال ابن عطاء : من القلوب قلوب همتها مرتفعة عن الأدناس ، والنظر إلى الأكوان ، | ومنها ما هي مربوطة بها مقترنة بمحاسنها ، لا ينفك منها طرفة عين . | | قال تعالى : ولقد علمنا المستقدمين منكم . | | قال بعضهم : ولقد علمنا الراغبين فينا والمعرضين عنا . | | قوله عز وجل : ! 2 < ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون > 2 ! [ الآية : 26 ] . | | قال بعضهم : الأشباح مردودة إلى قيمتها لأنها أخرجت من تحت ذل كن وأطهرت | من الصلصال والحمأ المسنون . | | قوله عز وجل : ! 2 < إني خالق بشرا من طين > 2 ! [ الآية : 28 ] . | | قال جعفر : امتحنهم يحثهم على طلب الإستفهام . فيزدادوا علماً بعجائب قدرته ، | وتتلاشى عندهم نفوسهم . | | قوله عز وجل : ! 2 < فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين > 2 ! | [ الآية : 29 ] . | | قال أبو عثمان : فإذا خصصته بإظهار النعت عليه من خصائص الروح ، وبيان التوبة | فدعوا مجادلتهم وارجعوا إلى حد القهر ، والتعبد في السجود له . | | قال الواسطي : لما نفخ الروح في آدم جعل معرفتها معرفة الحق إياها ، وعلمها علم | الحق بها ، ومرادها مراده إياها على محابها . | | قال بعضهم : أبصرت الملائكة من آدم هيكله وشخصه ، ولم يشاهدوا إضافة الروح |