@ 349 @ | غير مغفور . | | فالظلم المغفور ظلم الرجل نفسه ، والظلم المحاسب ظلم الرجل أخاه والظلم الذي | لا يغفر هو الشرك . | | قال ميمون بن مهران : كفى بهذه الآية وعيدا للظالم وتعزية للمظلوم . | | قوله عز وجل : ! 2 < وأفئدتهم هواء > 2 ! [ الآية : 43 ] . | | قال ابن عطاء : هذه صفة قلوب أهل الحق . ألا ترى الأهواء قائما بالمشيئة والإيرادة | غير قائمة بعلاقة ، كذلك قلوب أهل الحق لا تلتفت إلى سواه ولا قرار لها مع غير الله | تعالى . | | قوله عز وجل : ! 2 < وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم > 2 ! [ الآية : 45 ] . | | قال أبو عثمان : مجاورة الفساق وأهل المعاصي من غير ضرورة من فسق كامن ، | ومعصية مستترة في القلب لأن الله تعالى ذم فريقا من عباده . فقال : ! 2 < وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم > 2 ! ولم يعذر من أقام فيها وقال : ! 2 < ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها > 2 ! . | | قوله عز وجل : ! 2 < يوم تبدل الأرض غير الأرض > 2 ! [ الآية : 48 ] . | | قال الواسطي في هذه الآية : ذلك لما يظهر من كشف حقائقه في بني آدم من أنبيائه | وأوليائه ، لأن الأرض والسموات لا تثبت على ما يثبت ، يظهر على الأبدان من أنوار | الحق . | | قيل لبعضهم : فأين الأشياء إذ ذاك ؟ قال : عادت إلى مصادرها . وقيل : متى كانوا | شيئا حتى صاروا لا شيء ؟ هم أقل من الهباء في الهواء في جنب الحق . | | قوله عز وجل : ! 2 < هذا بلاغ للناس ولينذروا به > 2 ! [ الآية : 52 ] . | | قال جعفر : موعظة للخلق وإنذار لهم ليجتنبوا قرناء السوء ، ومجالسة المخالفين فإن | القلوب إذا تعودت مجالسة الأضداد تنعكس وتنتكس . | | قال بعضهم : كشف للخلق ما ندبوا به وأمروا له وجعل ذلك إعذارا إليهم ، وإنذارا | لهم . |