@ 343 @ | فقال : التوكل معاينة الاضطرار . | | قال أبو عمر الأنماطي : التوكل النظر إلى الأكوان بالتسخير . | | وسئل بعضهم عن التوكل فقال : غض البصر عن الدنيا وقطع القلب عنها . | | قيل للحسين : ما التوكل ؟ قال : الجمود تحت الموارد . | | وقال حكم الأصمعي في قوله : ^ ( وما لنا أن لا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ) ^ ما | لنا أن لا نتوكل بالله وقد أعطانا سبلنا للإسلام والهدى . | | قوله عز وجل : ! 2 < ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق > 2 ! [ الآية : 19 ] . | | قال سهل : خلق الله تعالى الأشياء كلها بقدرته وزينها بعلمه ، وأحكمها بحكمته ، | فالناظر من الخلق إلى الخالق يتبين له من الخلق عجائب الخلقة ، والناظر من الخالق إلى | الخلق يكشف له عن آثار قدرته وأنوار حكمته وبدائع صنعته . | | قال بعضهم : خلق السموات عالية على الأرضين مرتفعة عليها وجعل عمارة | الأرضين من بركات السماء وما يصل إليها منها كذلك خلق النفوس وجعل القلوب أمراء | عليها ، وجعل راحة النفوس فيما يصل إليها من بركات القلوب فمن طهر قلبه | لاستصلاح المشاهدة أتت الفوائد والزوائد من الحق في جميع الأوقات . | | قوله عز وجل : ! 2 < فلا تلوموني ولوموا أنفسكم > 2 ! [ الآية : 22 ] . | | قال محمد بن حامد : النفس محل كل لائمة فمن لم يلم نفسه على الدوام ، ورضي | عنها بحال من الأحوال فقد أهلكها . | | قال بعضهم : لا تلوموني ، فإني لم أجبركم على المعاصي وإنما دعوتكم فأجبتم لي ، | فلوموا أنفسكم : لإجابة دعائي . | | قوله عز وجل : ! 2 < تحيتهم فيها سلام > 2 ! [ الآية : 23 ] . | | قال بعضهم : تحيات أهل الجنة وسلامهم على ضروب : فأهل الصفوة والقربة تحيتهم | من ربهم وسلامهم منه على قوله : ! 2 < سلام قولا من رب رحيم > 2 ! . | | ولأهل الطاعات والدرجات تحية الملائكة وسلامهم . قال الله تعالى : ^ ( والملائكة |